responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 179
وإن قال النصارى: ذلك دليل على ربوبيته إذ لا قادر على إحياء الموتى سوى الله تعالى، قال الله: {وَالمَوْتَى يَبْعَثُهم الله ... } . [سورة الأنعام، الآية: 36] .
قلنا: فيلزم على ذلك أ، تعتقدوا ربوبية كل من أحيا ميتاً وتتخذوه ربّاً، وقد قال عندكم في كتاب سفر الملوك إن إلياس أحيا ابن الأرملة[1]، وأن اليسع أحيا ابن الإسرائيلية[2] وأن حزقيال أحيا بشراً كثيراً يقال إنهم ستّون ألفاً أحياهم في ساعة واحدة[3]، وهذا أعجب من إحياء المسيح نفسين أو ثلاثة.
والتوراة تشهد إن موسى كان يقلب عصاه ثعباناً، فبينما هي خشبة إذ عادت حيواناً ذا عينين يأكل ما مرّ عليه[4]، وقلب الخشب حيواناً أبدع من إعادة الروح إلى ميت.
5- معجز دال على نبوة المسيح، قال متى: "حضر إلى يسوع أعميان فقالا: ارحمنا يا ابن داود، فقال: أتؤمنان؟ قالا: نعم. فلمس أعينهما وقال: / ([1]/41/أ) كإيمانكما يكون لكما. فانفتحت أعينهما، فقال: لا تقولا لأحد شيئاً"[5].
فإن أنكر اليهود هذه الآية وطرقوا إليها المطاعن، قيل لهم: بأي طريق ثبت لكم "أن موسى عليه السلام شكا إليه [بنو] [6] إسرائيل الحيات التي لدغتهم في

[1] الملوك الأوّل 17/17-24.
[2] الملوك الثاني 4/18-37.
[3] حزقيال 37/1-10.
[4] الخروج 7/10-13.
[5] متى 9/27-30، بألفاظ متقاربة.
[6] في ص (بنوا) والصواب ما أثبته.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست