responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 177
[أبت] [1] أشكرك لتستجيب لي وأنا أعلم أنك تستجيب لي في كلّ حين، ولكن أشكرك من أجل هؤلاء الفئام ليعلموا أنك أرسلتني"[2]. فها هو قد أكذب النصارى في دعواهم أنه كان يخترع من تلقاء نفسه من غير دعاء وابتهال. وقال فيما حكاه النصارى عنه: "إلهي إن كان يحسن صرف هذا الكأس فاصرفها عني كما تشاء أنت لا كما أشاء أنا"[3].
وهذا شيء لم نسمعه إلاّ منهم فقد وضح كذب مورد السؤال.
فأما موسى عليه السلام فالتوراة تشهد بأنه كان يلقي عصاه فتصير ثعباناً ثم يأخذها فتعود خشبة[4] ثم يلقيها فتعود شجرة وتمد أغصاناً وتثمر لوزاً[5] ثم يتناولها فتعود عصا ثم يضرب بها النيل فينقلب دما ثم يضربه / ([1]/40/أ) فيرجع ماء[6] كل ذلك من غير سؤال ولا استغاثة.
وقد أحيت تربة قبر اليسع ميتا[7]، وأبرأ يوسف عيني أبيه من غير سؤال ولا

[1] في ألأصل: يأبه، والتصويب من النص.
[2] يوحنا 11/41-43، بألفاظ متقاربة، وقد ورد في الأناجيل ذكر معجزة إحياء المسيح عليه السلام للموتى ثلاث مرات هي:
الأولى: إحياء ابنة يَايِرُس - رئيس المجمع - ورد ذلك في إنجيل متى 9/18-39، وإنجيل مرقس 5/21-43، ولوقا 8/40-56.
الثانية: إحياء ابن الأرملة - انفرد بذكرها لوقا 7/11-17.
الثالثة: إقامة العازر - انفرد بذكرها يوحنا.
[3] متى 26/39، بألفاظ متقاربة.
[4] ر: سفر الخروج الإصحاح السابع.
[5] إن ما ورد في التوراة سفر العدد 17/8-10، يفيد أن عصا هارون هي التي أصبحت شجرة وأزهرت وأنتجت لوزاً وليست عصا موسى كما ذكره المؤلف.
[6] ر: سفر الخروج الإصحاح السابع.
[7] سفر الملوك الثاني 13/20، 21.
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست