responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 174
قلنا: ليس في ذلك دلالة على ما انتحلتموه، أما السجود[1] فهو كان سلام القوم وتحيّتهم فيما بينهم، يعرف ذلك من طاع كتبهم وقرأ تواليف المتقدمين منهم.
والدليل على ذلك ما اشتملت عليه توراتهم من "سجود[2] إبراهيم ولوط للملائكة الذين مرّوا بهم لهلالك سدوم"[3]. "وسجود إبراهيم لقم ساومهم في قطعة من الأرض لدفن زوجته سارة فسجد لهم مرتين حين فاتحهم فيها"[4].
والتوراة تشهد أيضاً: "إن إسرائيل حين دخل على يوسف بمصر سجد له هو وأولاده"[5]. وكذلك التوراة: "تشهد أن إفرام ومنشا[6] سجدا ليقعوب جدهما

[1] ورد في قاموس الكتاب المقدس ص 459، أن السجود يدل عل تقديم الاحترام والإكرام والتحية المتواضعة. (تكوين 37/10، الملوك 1/53، متى 9/18) . وهذا النوع من السجود لا يزيد عما يقدمه الناس لمن يكرمونه من الأمراء أو الحاكم ولا يزيد على الانحناء أمامهم، ويوجد سجود آخر يفهم من القرينة أنه تقديم التعبد لله. (تكوين 24/48، ويوحنا 4/24) . اهـ.
[2] تكوين 18/1، 2، 19/1.
[3] سدوم، أرض قول لوط الذين أهلكهم الله، وهي إحدى مدن السهل الخمسة وتقع الآن تحت الماء في جنوب البحر الميت، وقد صارت خطيئة سدوم ومصيرها مضرب الأمثال، كما أن خطيئة "السدومية" أو الشذوذ الجنسي أخذت اسمها من سدوم. (ر: قاموس ص 460، 461) .
[4] تكوين 23/2-12، وفيه: ( ... فقام إبراهيم وسجد لشعب الأرض لبَنِي حِثّ) .
[5] لم أجد في التوراة المحرفة أن يعقوب (إسرائيل) وأولاده سجدوا ليوسف حينما دخلوا عليه بمصر. (ر: تكوين 46/28-31) . ولكن ذكر فيها أن إخوة يوسف قد سجدوا له عندما جاءوا يطلبون الطعام منه أوّل مرة. (ر: تكوين 43/28) .
وقد وصف القرآن الكريم دخول يعقوب وبنيه على يوسف بقوله: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً ً ... } . [سورة يوسف، الآيتان: 99-100] . قال ابن كثير في تفسره 2/509: "وقد كان هذا سائغاً في شرائعهم إذا سلموا على الكبير يسجدون له. ولم يزل هذا جائزاً من لدن آدم إلى شريعة عيسى عليه السلام، فحرم هذا في هذه الملة. وجعل السجود مختصاً بجناب الرّبّ سبحانه وتعالى. هذا مضمون قول قتادة وغيره".
[6] منسى وإفرايم: اسمان عبريان معناهما: (من ينسى) ، و (الأثمار المضاعفة) وهما ابنا يوسف عليه السلام، وقد ولدا بمصر. (ر: قاموس ص 90، 924) .
اسم الکتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل المؤلف : الجعفري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست