responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 63
ونزلت: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} 12?}
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا بعث الله الخلائق يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش: يا معشر الموحدين إن الله قد عفا عنكم فليعف بعضكم عن بعض "[3] قال الشاعر:
وكل ذنب فإن الله يغفره ... إن أسعف المرء إخلاص وإيمان
وكل كسر/ فإن الله يجبره ... وما لكسر قناة الدين جبران4

(1) سورة الزمر، ال، الآية: 53.
(2) [[1] ث] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (8/ 549 , ح 4810) , كتاب التفسير, باب ((يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم. . . ((ال، الآية. و ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : ([2]/ 499 , ح 193/ 122) , كتاب الإيمان, باب كون الإسلام يهدم ما قبله.
[3] ((كنز العمال)) : ([1]/ 74, ح 292) عن ابن أبي الدنيا في ذم الغضب. قال العراقي في ((المغني عن حمل الأسفار)) : (3/ 194) ضمن ((إحياء علوم الدين)) , حديث أنس: ((إذا بعث الله عز وجل الخلائق يوم القيامة نادى مناد. . . ((الحديث. أخرجه أبو سعيد أحمد بن إبراهيم المقري في كتاب ((التبصرة والتذكرة ((بلفظ: ((ينادي مناد من بطنان العرش يوم القيامة يا أمة محمد إن الله تعالى يقول: ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم وبقيت التبعات فتواهبوها وادخلوا الجنة برحمتي ((, وإسناده ضعيف, ورواه الطبراني في ((الأوسط)) بلفظ: ((نادى مناد يا أهل الجمع تتاركوا المظالم بينكم وثوابكم علي)) , وله من حديث أم هانئ: ((وينادي مناد يا أهل التوحيد ليعف بعضكم عن بعض وعلي الثواب)) . الحديث كما ترى: قال عنه العراقي: إسناده ضعيف.
(4) انظر: قصيدة ((عنوان الحكم)) لأبي الفتح البستي: (ص 43) . والبيتان بلفظ:
كل الذنوب فإن الله يغفرها ... إن شيع المرء إخلاص وإيمان
وكل كسر فإن الدين يجبره
... وما لكسر قناة الدين جبران
وبيَّن رحمه الله أن جهال الصوفية وغلاة الرافضة تكون عندهم طاعة لمشايخهم وأئمتهم توصلهم إلى طاعة المخلوق في معصية الخالق، وقد تكون هذه الطاعة شركًا أكبر إذا أوجبوا ذلك أو استحبوه أو استحلوه، مع العلم بأنه معصية، وقد تكون شركا أصغر[1].
وبيَّن رحمه الله اعتقاد المرجئة بأنهم يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. ثم عقب عليه بأن ذلك من الافتراء على الله تعالى[2].
هذه بعض الجوانب من عقيدة الشارح التي ظهرت من خلال شرحه، وهناك جوانب أخرى كثيرة تتعلق بتوحيد الألوهية الذي هو موضوع الكتاب يمكن تأملها من خلال قراءة الكتاب.

[1] انظر: ص 115 من هذا الكتاب.
[2] انظر:ص 554 من هذا الكتاب.
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست