responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 125
وتحت قول ابن عباس: " ما فرق هؤلاء يجدون رقة في قلوبهم عند محكمه ويهلكون عند متشابهه " قال الشارح في (ص 403 - 404) : واعلم أن ما ورد في الكتاب العزيز والسنة الشريفة من ذكر الصفات نحو {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [1] {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} [2] {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [3] {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [4] ونحو حديث: " إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن ... "[5] الحديث.
وحديث: " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ... "[6] الحديث، يجب الإيمان بها من غير تمثيل ولا تعطيل. ثم ذكر من (ص 405 - 408) بأن الروعة الحقيقية هي التي تصيب المؤمن عند سماع القرآن، وضابطها مخالفتها لما يدعيه المبتدعة.
واستدل على ذلك بنصوص الكتاب والسنة وأقوال وأحوال بعض السلف. ثم ذكر من (ص 408 - ص 410) كلاما حسنا يبين أن القرآن الكريم من صفات الله تعالى فهو كلامه ونقل من أقوال السلف ما يؤيد ذلك، وذكر بعض الأحاديث في الترهيب من الجدال فيه واتباع المتشابه فيه.
وفي باب قول الله تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} [7] تحت قول المصنف: (وقال بعض السلف: هو كقولهم كانت الريح طيبة والملاح حاذقا) .
قال الشارح في (ص 413) يعني فجرت السفينة، ثم فسر معنى الملاح بأنه الذي يصلح السفينة في البحر ويعالجها، قال: فأضافوا سير السفينة إلى الريح والملاح، وهو الله الذي يجريها ويرسيها قال الله تعالى:

[1] سورة طه، الآية: 5.
[2] سورة الرحمن، الآية: 27.
[3] سورة طه، الآية: 39.
[4] سورة الفتح، الآية: 10.
[5] مسلم: القدر (2654) , وأحمد ([2]/168) .
[6] مسلم: التوبة (2759) , وأحمد ([4]/395 ,[4]/404) .
[7] سورة النحل، الآية: 83.
باب ما جاء في الرقى والتمائم
في " الصحيح " عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه " أنه كان

في أصبعه خيطا يتذكر به ذلك الشي " -ذكره في "محاسن الشريعة"[1] للقفال[2] رحمه الله وهو عادة الناس إلى الآن، قال الشاعر:
إذا لم تك الحاجات من همة الفتى ... فليس بمغن عنه عقد الرتائم3
{7- باب ما جاء في الرقى والتمائم}
{في "الصحيح" عن أبي بشير الأنصاري[4] رضي الله عنه " أنه كان

[1] لم أجد هذا الكتاب وقد ذكر في ((كشف الظنون)) : (2/1608) أن منه نسخة في المدرسة الفاضلية بالقاهرة, وأنها قليلة الوجود, والحديث الذي ذكره من الأحاديث الموضوعة كما ذكره السيوطي في ((اللآلئ المصنوعة)) : (1/282-283) , وقد أحاله على الدارقطني ولم أجده في ((سننه)) .
[2] هو: محمد بن علي المعروف بالقفال -الشاشي- كان إمام عصره, سمع بخراسان أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة, وبالعراق محمد بن جرير الطبري, شرح رسالة الشافعي, وله كتاب في ((دلائل النبوة)) ومن كتبه المذكورة هنا: ((محاسن الشريعة)) . ولد سنة 291 هـ, وتوفي سنة 336 هـ, وقيل: سنة 365 هـ. انظر ترجمته في: ((سير أعلام النبلاء)) : (16/283) , ((تهذيب الأسماء واللغات)) : (2/282) , ((الأعلام)) : (6/274) .
[3] الرتيمة, ويقال: الرتمة. انظر: ((لسان العرب)) : (12/225) , و ((النهاية في غريب الحديث ((: (2/194) . وقد جاء لفظ البيت: إذا لم تكن حاجتنا في نفوسكم فليس بمغن عنه عقد الرتائم.
[4] هو: أبو بشير الأنصاري الساعدي, وقيل: الحارثي, كان ممن شهد بيعة الرضوان, وهو ممن لم يعرف اسمه على التحديد, ومما روى من الأحاديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم ((حرم ما بين لابتيها)) يعني: المدينة, وحديث: ((الحمى من فيح جهنم)) , قيل: مات بعد الحرة, وقيل: سنة 40 هـ. انظر ترجمته في: ((أسد الغابة)) : (5/33-34) , ((تهذيب التهذيب)) : (12/21) , ((الإصابة)) : (11/38) .
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست