اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي الجزء : 1 صفحة : 123
لا فرق بين مقلد وبهيمة ... تنقاد بين جداول ودعاثر
تبًا لقاض أو لمفت لا يرى ... علللاً ومعنى للمقال السائر
ثم نقل مجموعة من الأقوال عن بعض الأئمة من السلف الصالح.
وتحت حديث عدي بن حاتم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما قرأ {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً} [1] فقال: إنا لسنا نعبدهم، قال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه قال: بلى، قال: "فتلك عبادتهم ".
ذكر الشارح في (ص 392) أصل الحديث وفيه أنه جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقه صليب فقال له: "يا عدي، ألق هذا من عنقك "[2] وانتهيت إليه وهو يقرأ سورة التوبة، حتى أتى هذه الآية {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً} [3] الآية.
ثم بين معنى الصليب والأدلة الدالة على تحريم طاعة أحد في معصية الله. ثم ختم الباب في (ص 393 - 394) بذكر مسألة جواز تقليد العامي للعالم مستدلا بقوله تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون} َ[4] وحديث: {ألا سألوا إذا لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال} [5].
وفي باب قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} 6:
وتحت قوله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً} [7].
ذكر الشارح في (ص 398 - 399) سبب نزول الآية وهو أنه كان بين بني النضير وبني قريظة دماء، وذلك قبل أن يبعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم. [1] سورة التوبة، الآية: 31. [2] الترمذي: تفسير القرآن (3095) . [3] سورة التوبة، الآية: 31. [4] سورة النحل، الآية: 43. [5] أبو داود: الطهارة (336) .
(6) سورة النساء، الآية: 60. [7] سورة المائدة، الآية: 50.
وفي رواية: " من تعلق تميمة فقد أشرك "[1].
ولابن أبي حاتم عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [2].
"لا ودع الله له"، أي: لا جعله في دعة وسكون، وقيل: هو لفظ مبني من الودعة، أي: لا خفف الله عنه ما يخافه[3].
فيه استحباب الدعاء على من تعلق تميمة أن الله لا يتم له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له، {وفي رواية: " من تعلق تميمة} أي: عزيمة {فقد أشرك "،[4] ولابن أبي حاتم[5] عن حذيفة} بن اليمان {أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [6]} [7]. [1] أحمد (4/154) . [2] سورة يوسف، الآية: 106. [3] ((النهاية ((لابن الأثير: (5/168) . [4] ((مسند الإمام أحمد)) : (4/156) , ((المستدرك)) للحاكم: (4/219) , ((معجم الطبراني)) , كما في ((مجمع الزوائد)) : (5/103) . الحديث عن عقبة بن عامر كما سبق في الرو، الآية قبله. الحديث قال فيه المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (4/307) : رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد جيد والحاكم, وقال: صحيح الإسناد. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (5/103) : رجال أحمد ثقات, وسكت عنه الحاكم والذهبي. وصححه الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) : (1/809-810, ح 492) . [5] هو: عبد الرحمن بن الحافظ الكبير أبي حاتم محمد بن إدريس أبو محمد إمام حافظ محدث مفسر, رد على الجهمية في كتابه ((الرد على الجهمية)) وله كتاب في التفسير طبع منه مجلدان, ولد سنة 240 هـ, وتوفي سنة 327 هـ. انظر ترجمته في: ((تذكرة الحفاظ)) : (3/829-832) , ((طبقات المفسرين)) : (1/285-287) . [6] سورة يوسف، الآية: 106. [7] ((تفسير ابن كثير)) : (2/512) .
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي الجزء : 1 صفحة : 123