responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 367
والبراهين الْعَقْلِيَّة فَإِن اعْتقد أَن الرَّد على أَصْحَاب الْبدع بِدعَة فقد تحقق كل ذِي لب تسميتي إِيَّاه قرعَة وَإِن اعْتقد أَن الْبِدْعَة اعْتِقَاد التَّنْزِيه والتوحيد وَالسّنة القَوْل بالتشبيه والميل إِلَى التَّقْلِيد فبئس مَا اعْتقد وويل لَهُ مِمَّا تقلد وَإِن كَانَ يبدع الْأَشْعَرِيّ رَحمَه اللَّه فِي بعض الْمسَائِل إِلَّا قلَّة فليذكر مَا ابتدع فِيهِ حَتَّى نسْمع مَا عِنْده عَلَيْهِ من الْأَدِلَّة
وَأما قَوْله وَقد تفضل اللَّه وَأظْهر لكل طَائِفَة من المبتدعة مَا نفر عَنْهُم قُلُوب الْعَامَّة
فأنعموا النّظر فِي مقاله لِتَعْلَمُوا أَن كَلَامه كَلَام من لَا يخَاف هول يَوْم الطامة فياليت شعري مَاذَا الَّذِي تنفر مِنْهُ الْقُلُوب عَنْهُم أم مَاذَا ينقم أَرْبَاب الْبدع مِنْهُم أغزارة الْعلم أم رجاحة الْفَهم أم اعْتِقَاد التَّوْحِيد والتنزيه أم اجتنَاب القَوْل بالتجسيم والتشبيه أم القَوْل بِإِثْبَات الصِّفَات أم تقديس الرب عَن الْأَعْضَاء والأدوات أم تثبيت الْمَشِيئَة لِلَّه وَالْقدر أم وَصفه عزوجل بِالسَّمْعِ وَالْبَصَر أم القَوْل بقدم الْعلم وَالْكَلَام أم تنزيههم الْقَدِيم عَن صِفَات الْأَجْسَام
وَأما قَوْله وبعدهم عَن التَّعْلِيم الثَّلَاث الَّذِي هُوَ أصل الشَّرِيعَة وقوام الْملَّة
فانظروا رحمكم اللَّه هَذِهِ الْعبارَة الرَّكِيكَة والألفاظ المختلة لِتَعْلَمُوا أَن هَذَا الْكَلَام لَا يصدر إِلَّا عَن جهل شَدِيد وَفهم عَن إِدْرَاك الصَّوَاب بعيد وفرط لكنة وعي وَتكذب مشوب بغي فَلَو كَانَ كَمَا قَالَ وبعدهم عَن تعلم ثَلَاث هن أصل الشَّرِيعَة أَو عَن الْعُلُوم الثَّلَاثَة اللواتي هن أصل الشَّرِيعَة لَكَانَ قد تخلص عَن هَذِهِ الْعبارَة الرَّديئَة والألفاظ الشنيعة
وَأما دَعْوَاهُ أَن أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ كَانَ بهَذِهِ الصّفة وَأَنه لم يكن من أهل الْعلم والمعرفة وَكَذَلِكَ جَمِيع

اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست