responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 366
ومحنة أورثث قلبه لنسله عَدَاوَة وإحنة فَلهَذَا استفرغ جهده فِي الإزراء على أَبِي الْحسن والتشنيع ورماه بِكُل مَا أمكنه ذكره من الْأَمر الشنيع لِأَن البغض يتوارث والود يتوارث فَلذَلِك تجَاوز فِي عداوته الْحَد لِأَنَّهُ لما لم يتجاسر على أَن يطعن فِي أَبِي مُوسَى ويعيب أمره شفى بِمَا ذكره فِي وَلَده أَبِي الْحسن رَحمَه اللَّه صَدره
وَأما قَوْله واندرس الكاشفون للشبه فلولا قلتهم لم يعْتَقد مَا كَانَ عَلَيْهِ من الِاعْتِقَاد المشتبه
وَأما قَوْله وَعز الطالبون للسّنة إِلَّا من أدْركهُ اللَّه بالعصمة وَخَصه بالتوفيق وَقَلِيل مَا هم
فَكيف يَسْتَقِيم لَهُ هَذَا القَوْل وَهُوَ يزْعم أَن الجم الْغَفِير على مثل مذْهبه واليسير من عداهم
وَأما قَوْله أَن الله عزوجل لَا يخلي الأَرْض من قَائِل عليم وعالم حَكِيم يَقُول الْحق وَيدْفَع الْبَاطِل وَلَا يدع لذِي بِدعَة قولا يَعْلُو وَلَا أمرا يسمو
فقد صدق وَلَكِن لَيْسَ هُوَ مِمَّن وَصفه بهَذِهِ الصّفة إِذْ لم يتَحَقَّق كَونه من أهل الْعلم وَلَا من ذَوي الْمعرفَة وَلَكِن هم الْعلمَاء الَّذين بَالغ فِي ذمهم وَأغْرقَ لفرط جَهله وَسُوء عقده فِي شتمهم
وَأما قَوْله لَا مَعْرُوف أفضل من السّنة وَلَا مُنكر أَشد من الْبِدْعَة
فانظروا بِعَين التَّحْقِيق إِلَى مقَالَة هَذَا القَرَعَة لِتَعْلَمُوا أهوَ أَشد تسننَا وَأقوى فِي الْعلم تمكنَا أم من اشتهرت ردوده على جَمِيع المبتدعة من أصنَاف الْخَوَارِج وَطَوَائِف المتشيعة وانتشرت تصانيفه فِي الْإِبْطَال لمذاهب الْمُعْتَزلَة الْقَدَرِيَّة وَالْإِنْكَار على من يَقُول بأقوال المفوضة الجبرية والاصطلام لحجج المعطلة الْجَهْمِية والمحق لتعلقات المشبهة الجسمية من الكرامية والسالمية بالحجج السمعية

اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست