responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 150
غير مَحْدُود وَلَا مكيف فَكَذَلِك نرَاهُ وَهُوَ غير مَحْدُود وَلَا مكيف وَكَذَلِكَ قَالَت النجارية إِن الْبَارِي سُبْحَانَهُ بِكُل مَكَان من غير حُلُول وَلَا جِهَة وَقَالَت الحشوية والمجسمة إِنَّه سُبْحَانَهُ حَال فِي الْعَرْش وَإِن الْعَرْش مَكَان لَهُ وَهُوَ جَالس عَلَيْهِ فسلك طَريقَة بَينهمَا فَقَالَ كَانَ وَلَا مَكَان فخلق الْعَرْش والكرسي وَلم يحْتَج إِلَى مَكَان وَهُوَ بعد خلق الْمَكَان كَمَا كَانَ قبل خلقه وَقَالَت الْمُعْتَزلَة لَهُ يَد يَد قدرَة ونعمة وَوَجهه وَجه وجود وَقَالَت الحشوية يَده يَد جارحة وَوَجهه وَجه صُورَة فسلك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَريقَة بَينهمَا فَقَالَ يَده يَد صفة وَوَجهه وَجه صفة كالسمع وَالْبَصَر وَكَذَلِكَ قَالَت الْمُعْتَزلَة النُّزُول نزُول بعض آيَاته وَمَلَائِكَته والاستواء بمعني الِاسْتِيلَاء وَقَالَت المشبهة والحشوية النُّزُول نزُول ذَاته بحركة وانتقال من مَكَان إِلَى مَكَان والاستواء جُلُوس على الْعَرْش وحلول فِيهِ فسلك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَريقَة بَينهمَا فَقَالَ النُّزُول صفة من صِفَاته والإستواء وَكَذَلِكَ قَالَت الْمُعْتَزلَة كَلَام اللَّه مَخْلُوق مخترع مُبْتَدع وَقَالَت الحشوية المجسمة الْحُرُوف الْمُقطعَة والأجسام الَّتِي يكْتب عَلَيْهَا والألوان الَّتِي يكْتب بهَا وَمَا بَين الدفتين كلهَا قديمَة أزلية فسلك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَريقَة بَينهمَا فَقَالَ الْقُرْآن كَلَام اللَّه قديم غير مغير وَلَا مَخْلُوق وَلَا حَادث وَلَا مُبْتَدع فَأَما الْحُرُوف الْمُقطعَة والأجسام والألوان والأصوات والمحدودات وكل مَا فِي الْعَالم من المكيفات مَخْلُوق مُبْتَدع مخترع وَكَذَلِكَ قَالَت الْمُعْتَزلَة والجهمية والنجارية الْإِيمَان مَخْلُوق على

اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست