responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 149
عَليّ زَاهِر بن أَحْمَدَ السَّرخسِيّ يَقُول لمَّا قرب حُضُور أجل أَبِي الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَحْمَة اللَّه فِي دَاري بِبَغْدَادَ دَعَاني فَأَتَيْته فَقَالَ أشهد على أَنِّي لَا أكفر أحدا من أهل هَذِهِ الْقبْلَة لِأَن الْكل يشيرون إِلَى معبود وَاحِد وَإِنَّمَا هَذَا كُله اخْتِلَاف الْعبارَات كتب إليّ الشَّيْخ أَبُو الْقسم نصر بن نصر الْوَاعِظ يُخْبِرنِي عَن الْقَاضِي أَبِي الْمَعَالِي بن عَبْدِ الْمَلِكِ وَذكر أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ فَقَالَ نضر اللَّه وَجهه وَقدس روحه فَإِنَّهُ نظر فِي كتب الْمُعْتَزلَة والجهمية والرافضة وَإِنَّهُم عطلوا وأبطلوا فقَالُوا لَا علم لِلَّه وَلَا قدرَة وَلَا سمع وَلَا بصر وَلَا حَيَاة وَلَا بَقَاء وَلَا إِرَادَة وَقَالَت الحشوية والمجسمة والمكيفة المحددة إِن لِلَّه علما كالعلوم وقدرة كالقدر وسمعا كالأسماع وبصرا كالأبصار فسلك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَريقَة بَينهمَا فَقَالَ إِن لِلَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى علما لَا كالعلوم وقدرة لَا كالقدر وسمعا لَا كالأسماع وبصرا لَا كالأبصار وَكَذَلِكَ قَالَ جهم بن صَفْوَان العَبْد لَا يقدر على إِحْدَاث شَيْء وَلَا على كسب شَيْء وَقَالَت الْمُعْتَزلَة هُوَ قَادر على الإحداث وَالْكَسْب مَعًا فسلك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَريقَة بَينهمَا فَقَالَ العَبْد لَا يقدر على الإحداث وَيقدر على الْكسْب وَنفى قدرَة الإحداث وَأثبت قدرَة الْكسْب وَكَذَلِكَ قَالَت الحشوية المشبهة إِن اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يرى مكيفا محدودا كَسَائِر المرئيات وَقَالَت الْمُعْتَزلَة والجهمية والنجارية إِنَّه سُبْحَانَهُ لَا يرى بِحَال من الْأَحْوَال فسلك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَريقَة بَينهمَا فَقَالَ يرى من غير حُلُول وَلَا حُدُود وَلَا تكييف كَمَا يرانَا هُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَهُوَ

اسم الکتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري المؤلف : ابن عساكر، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست