اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 157
ومنها إيذاء أصحابها بما يفعله المشركون بقبورهم، فإنهم يؤذيهم ما يفعل عند قبورهم، ويكرهونه غاية الكراهة.
ومنها مشابهة اليهود والنصارى في اتخاذ المساجد والسرج عليها.
ومنها محادة الله ورسوله ومناقضة ما شرعه فيها.
ومنها إماتة السنن وإحياء البدع.
ومنها أن الذي شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور إنما هو تذكر الآخرة والإحسان إلى المزور بالدعاء له والترحم عليه والاستغفار له وسؤال العافية له.
فيكون الزائر محسنا إلى نفسه وإلى الميت. فقلب هؤلاء المشركون الأمور[1] وعكسوا الدين وجعلوا المقصود من الزيارة الشرك بالميت ودعاءه والدعاء به وسؤاله حوائجهم واستنزال البركات منه ونصره لهم على الأعداء ونحوذلك فصاروا مسيئين إلى نفوسهم وإلى الميت.
فاسمع الآن زيارة أهل الإيمان التي شرعها الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وازن بينها وبين زيارة أهل الشرك التي شرعها لهم الشيطان واختر لنفسك.
قال عائشة رضي الله عنها "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان ليلتي منه يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون، غدا مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد" [2] رواه مسلم في صحيحه.
وعنها أيضا: "أن جبريل أتاه فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم. قالت: قلت كيف أقول يا رسول الله قال: "قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، [1] سقطت " الأمور" من "ب". [2] أخرجه مسلم، كتاب الجنائز، باب ما يقال عند دخول القبر والدعاء لأهلها، حديث 2253.
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 157