responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 156
الكتابة عليها كما روى أبو داود في سننه عن جابر أنه صلى الله عليه وسلم "نهى أن تجصص القبور وأن يكتب عليها" [1]. قال الترمذي حديث حسن صحيح، وهؤلاء يتخذون عليها الألواح ويكتبون عليها القرآن وغيره!! ونهى أن يزاد عليها غير ترابها كما روى أبو داود من حديث جابر أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "نهى أن يجصص القبر ويكتب عليه أو يزاد عليه" [2] وهؤلاء يزيدون عليه سوى التراب الآجر والأحجار والجص.
إلى أن قال: فانظر إلى هذا التباين العظيم بين ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصده من النهي عما تقدم ذكره في القبور وبين ما شرعه هؤلاء وقصدوه.
ولا ريب أن في ذلك من المفاسد ما يعجز العد عن حصره.
فمنها تعظيم الموقع في افتتان بها من العكوف عليها والمجاورة عندها وتعليق الستور عليها وسدانتها[3]، وعبادها يرجحون المجاورة عندها على المجاورة عند البيت الحرام، ويرون سدانتها أفضل من خدمة المساجد والويل عندهم لقيمها ليلة يطفأ القنديل المعلق عليها.
ومنها النذر لها ولسدنتها.
ومنها اعتقاد المشركين بها أن بها يكشف البلاء وينصر على الأعداء ويستنزل غيث السماء وتفرج الكربات وتقضى الحوائج وينصر المظلوم ويجار الخائف إلى غير ذلك.
ومنها الدخول في لعنة الله ورسوله باتخاذ المساجد عليها وإيقاد السرج.
ومنها الشرك الأكبر الذي يفعل عندها.

[1] أخرجه الترمذي، كتاب الجنائز، باب ما جاء في كراهية تجصيص القبور والكتابة عليها، 1052.
[2] أخرجه أبو داود، كتاب الجنائز، باب البناء على القبور، حديث 3226.
[3] في "ط" "وسدانتها".
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست