responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 90
من الآشوريين والبابليين بدليل: ورودها في النصوص الآشورية والبابلية، وهي نصوص يعود عهدها إلى ما قبل التوراة؛ ولشيوعها بعد لفظة "إسماعيليين"، ولأدائها المعنى ذاته المراد من اللفظة ربط بينهما وبين لفظة "إسماعيليين" وصارت نسبا، فصير جد هؤلاء العرب "إشماعيل" وعدوًا من أبناء "إسماعيل"[1].
وأول من ذكر العرب من اليونان هو: "إسكيلوس" "أشيلس" 525-4526 ق. م. - من أهل الأخبار منهم ذكرهم في كلامه على جيش "أحشويرش" وقال: إنه كان في جيشه ضابط عربي من الرؤساء مشهور، ثم تلاه "هيرودتس" شيخ المؤرخين نحو "484-425 ق. م." فتحدث في موضوعات من تأريخه عن العرب حديث يظهر منه أنه كان على شيء من العلم بهم، وقد أطلق لفظة "ARABAR" على بلاد سيناء وما بعدها إلى ضفاف النيل في بلاد العرب، فلفظة العربية عند اليونان والرومان هي في معنى بلاد العرب، وقد شملت جزيرة العرب وبادية الشام وسكانها هم عرب على اختلاف لغاتهم ولهجاتهم على سبيل التغليب؛ لاعتقادهم أن البداوة كانت هي الغالبة على هذه الأرضين فأطلقوها من ثم على الأرضين المذكورة[2]، أما النصوص العربية الجنوبية فقد وردت فيها لفظة "أعرب" بمعنى "أعراب" ولم يقصد بها قومية أي علم لهذا الجنس المعروف الذي يشمل كل سكان بلاد العرب من بدو ومن حضر فورد: "وأعرب ملك حضرموت" أي "وأعراب ملك حضرموت"، وورد: "وأعرب ملك سبأ" أي: "وأعراب ملك سبأ"، وكالذي ورد في نص "أبرهة" نائب ملك الحبشة على اليمن؛ ففي كل هذه المواضع ومواضع أخرى وردت بمعنى أعراب، أما أهل المدن والمتحضرون فكانوا يعرفون بمدنهم أو بقبائلهم، وكانت مستقرة في الغالب، ولهذا قيل "سبأ" و"همذان" و"حمير" وقبائل أخرى بمعنى أنها قبائل مستقرة متحضرة تمتاز عن القبائل المتنقلة المسماة "أعراب" في النصوص العربية الجنوبية مما يدل على أن لفظة "عرب" "العرب" لم تكن تؤدي معنى الجنس والقومية، وذلك في الكتابات العربية الجنوبية المدونة والواصلة إلينا إلى قبيل الإسلام بقليل "449م-542م".

[1] المرجع السابق جـ1 ص20.
[2] المراجع السابق جـ1 ص21.
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست