اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 55
عن نسبهم إلى إسماعيل -عليه السلام- بدعوى أن اسم إسماعيل لم يعرف مثيل يسبق ظهور الإسلام[1].
ويذهب حتى: إن أول شعب سامي هام بحثًا عن موطن له في البلاد السورية، وأقام فيها هو الشعب الذي سماه جيرانه السومريون في الشرق: بالأموريين.
يقول حتى: ولا ندري الاسم الذي كان يطلقه على نفسه، وهذه كلمة سومرية، وهي من جهة الاشتقاق شبيهة باسم البلاد "وماشوا" أي بلاد الغرب؛ وكان هذا أيضا إلههم القديم هو إله الحرب والصيد؛ والأموريون لم يقتصروا على تأسيس دولة في منطقة الفرات الأوسط، واجتياح سورية، وإنما اجتاحوا بلاد ما بين النهرين؛ وفي هذا السهل يبدأ التاريخ السوري المستمر، وأول ممثلي الساميين هم الأموريون.
ويقول: وتظهر أول إشارة إلى أرض الأموريين من عصر سرجون حوالي "225 ق. م"، وقد أسسوا عدة سلالات من آشور في الشمال وأهم هذه السلالات كانت سلالة بابل؛ وهي أول سلالة ظهرت في هذه المدينة، وانتسب إليها حمورابي[2].
5- الكنعانيون الفينيقيون:
كان الكنعانيون الذي سماهم اليونان بالفينيقيين ثاني جماعة سامية لعبت دورا هاما في التاريخ؛ والكنعانيون والآموريون ينتسبون إلى موجة الهجرة نفسها، والاختلاف الحضاري بينهما ناشئ عن أن مركز الآموريين الأصلي كان في شمال سورية فتعرضوا لتأثيرات سومرية بابلية، بينما كان مركز الكنعانيين الجغرافي في الساحل، ولذلك كانوا متجهين نحو مصر.
وقد أطلق اسم كنعان في أول الأمر على الساحل، وغرب فلسطين ثم أصبح الاسم الجغرافي المتعارف عليه لفلسطين، وقسم كبير من سورية؛ وكان هذا أول اسم لفلسطين؛ وفي وثائق العهد القديم الأول أطلق اسم كنعاني بمعناه الواسع على جميع سكان البلاد بدون أي مدلول عرقي، سادت الديانة واللغة الكنعانيتان بالظهور
1 "الشرق الأدنى القديم، مصر والعراق": دكتور عبد العزيز صالح طبعة الأنجلو المصرية طبعة ثانية 1982. [2] تاريخ سورية ص74، 75.
اسم الکتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي المؤلف : الفيومي، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 55