responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 4
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ} [1].
والعبادة حق الله على عباده، كما قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ "قال: "حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله: أن لا يعذّب من لا يشرك به شيئا" [2].
وهذا الحق هو أوّل الحقوق على الإطلاق لا يسبقه شيء ولا يتقدمه حق أحد. قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [3] الآية.
وقال تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [4] الآيات.
ولأسبقية هذا الحق وأولويته على سائر الحقوق، وكونه الأساس الذي ينبني عليه سائر أحكام الدين؛ نرى النّبيّ لبث في مكّة ثلاث عشرة سنة يدعو

[1] سورة الذاريات، الآية: 56.
[2] الحديث رواه البخاري "13/300" في التّوحيد ومسلم برقم 30 في الإيمان.
[3] سورة الإسراء، الآية: 23.
[4] سورة الأنعام، الآية: 151.
اسم الکتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست