responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 268
4- ومما لا شك فيه أن بولس هو مبشر المسيحية الأول بصورتها الراهنة، وإليه ينسب نصف أسفار العهد الجديد وهو لم يكن قط من تلاميذ المسيح ولم يحظ برؤيته والحديث إليه ولو مرة واحدة في حياته. لكن ما اشتهر به بولس شيئان: الأول -أنه كان من أشد اليهود عداوة للمسيحية والمسيحيين، عداوة بلغت حد القتل. وفي هذا يقول سفر أعمال الرسل عن بولس "شاول":
"أما شاول فكان لم يزل ينفث تهددًا وقتلًا على تلاميذ الرب. فتقدم إلى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات حتى إذا وجد أناسًا من الطريق رجالًا أو نساء يسوقهم موثقين إلى أورشيلم" "أعمال الرسل 9: 1-2".
وأما الثاني -فهو أن بولس أعلن فجاة سماعه لصوت المسيح من السماء أثناء ذهابه إلى دمشق ومن تلك الساعة تحول إلى المسيحية وصار أكبر دعاتها لكن قصة بولس مع صوت المسيح يحكيها سفر أعمال الرسل بصورتين متناقضتين تمامًا بالنسبة للمسافرين مع بولس وقيل إنهم كانوا شهودًا لتلك الحادثة. فهو يقول عنهم في الأولى:
وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدًا" "9: 3-6".
أما الرواية الثانية التي قصها ذات السفر فإنها تقول على لسان بولس:
"والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني" "22: 6-9".
فعلى حسب الرواية الأولى نجد شهود بولس: سمعوا ولم يروا وعلى حسب الرواية الثانية فإنهم: رأوا ولم يسمعوا....؟

اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست