responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 267
لكن أناجيل مرقس ومتى ولوقا تذكر لنا حديثا جرى بين المسيح وتلاميذه تنبأ فيه بقلته ثم قيامته من الأموات. فهي تقول:
"ابتدأ يعلمهم أن ابن الإنسان "المسيح" ينبغي أن يتألم كثيرًا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة الكتبة ويقتل وبعد ثلاثة أيام يقوم.
وقال القول علانية.
فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره فالتفت وأبصر تلاميذه فانتهر بطرس قائلًا: اذهب عني يا شيطان لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس" "مرقس 8: 31-33، متى 16: 21-23، لوقا 9: 22".
إن رواية الحوار بين المسيح وتلاميذه على ضوء هذه الصورة تعني أن قيامة المسيح من الأموات أصبحت أمرًا مفروغًا منه وأنها واحدة من تعاليمه لتلاميذه مثلها مثل القتل. ذلك أن الأناجيل تذكر أن المسيح "قال القول علانية".
ولما راجعه فيه بطرس أمام التلاميذ ما كان من المسيح إلى أن أغلظ له القول ولقبه بالشيطان.
فإذا وجدنا بعد ذلك أن روايات القيامة التي جاءت بها مريم المجدلية كانت بالنسبة لبطرس، ورفاقه كلامًا "كالهذيان" لا يمكن تصديقه، فإن النتيجة التي لا مفر من التسليم بها هي: أن ذلك الحوار الذي قيل إنه جرى بين المسيح وتلاميذه، والذي تنبأ فيه بقتله ثم قيامته لم يحدث على الإطلاق، وأن ما نجده عن ذلك الحوار في الأناجيل لا يعدو أن يكون إضافات أدخلت إليها فيما بعد"[1].

[1] راجع كتاب: المسيح في مصادر العقائد المسيحية -الباب الرابع.
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست