اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 132
وأما قولهم: "يتقبلون من أقوالك"، فهي في نسخة الملك جيمس: "وكل واحد سيتلقى من أقوالك".
وهناك إجماع بين التراجم على أن هذه الفقرة من سفر التثنية، لها علاقة بفقرة أخرى من سفر حبقوق "3:3" سنتعرض لها فيما بعد.
والآن ننظر في هذه النبوة، كما جاءت في سفر التثنية مع الأخذ في الاعتبار ما تقوله مختلف التراجم، نجد أن:
مجيء الرب من سيناء يشير إلى رسالة موسى، حيث ناداه الله في البقعة المقدسة.
وإشراق الرب من سعير، يشير إلى رسالة المسيح عيسى، حيث تمتد سعير جنوب البحر الميت، شرق فلسطين، وحيث اعتزل المسيح نحو 18 عامًا مع طائفة من أهل التقوى والورع يعرفون باسم: الأسينيين.
وأما تلألؤ الرب من جبل فاران، فهو إشارة إلى رسالة محمد الذي جاء من ذرية إسماعيل بن إبراهيم. فلقد سكن إسماعيل في "برية" فاران" "تكوين 21: 21".
وكان "بنو إسماعيل: اثنا عشر رئيسًا، حسب قبائلهم.. وسكنوا من حويلة إلى شور التي أمام مصر" "تكوين 25: 16-18".
هذا.. ولقد دخل محمد مكة في السنة الثامنة من الهجرة في 10.000 من أصحابه، القديسين كما تقول نبوءة موسى. دخلوها بسلام لهم ولأهلها.
فلما دخل المسجد الحرام طاف بالكعبة وسجد لله شاكرًا، ثم دعا القرشيين وقال لهم: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟ "
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.
قال: "فاذهبوا فأنتم الطلقاء".
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 132