اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 13
{وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا} "يونس: 19".
ثم ما قرره تفصيلًا في سورة البقرة -المدنية- إذ يقول:
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} "البقرة: 213".
ومن هنا يتضح لنا حتمية الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين طالما كانت دعوتهم إلى الله الواحد الأحد خالق السموات والأرض وخالق البشر من أبيهم آدم.
ولما كان أنبياء العهد القديم -أو بالحري الذين ورد ذكرهم في أسفار العهد القديم- يمثلون الأساس المشترك الذي تقوم عليه عقائد اليهود والمسيحيين والمسلمون، كان من اللازم أن نركز على ما يذكره العهد القديم في موضوع النبوة والنبيين.
الصورة العامة لأنبياء العهد القديم:
لقد أولى الكثير من العلماء موضوع الأنبياء في العهد القديم ما يستحقه من دراسة وتمحيص، ومن أمثلة لبعض الدراسات الجادة في هذا الموضوع، ما قام به إريك ويليام هيتون[1] في كتابه "أنبياء العهد القديم".
ولقد عالج هيتون في دراسته عدة نقاط منها: لقظ النبي، الذي استخدم بكثرة في أسفار العهد القديم، ومدلول هذا اللفظ والأنبياء الحقيقيين والأنبياء المحترفين الكذابين الذين ازدحمت بهم إسرائيل وخاصة في القرنين الثامن [1] أستاذ دراسات العهد القديم بجامعة أوكسفورد.
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 13