responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 125
حظه من النساء بعد وفاة خديجة، وما هو بحظ الملهوف على لذات الفراش بعد طول مصابرة ومصانعة"[1].
واستمر الدكتور نظمي لوقا في بيان دوافع تعدد زوجات الرسول وظروف كل حالة على حدة وكانت خلاصة قوله:
"هؤلاء زوجاته اللواتي بنى بهن وجمع بينهن. لم تكن واحدة منهن هدف اشتهاء كما يزعمون، وما من واحدة منهن إلا كان زواجه بها أدخل في باب الرحمة وإقامة العثار والمواساة الكريمة، أو لكسب مودة القبائل وتأليف قلوبها بالمصاهرة، وهي بعد حديثة عهد بالدين الجديد.
هي ضريبة واجب إذن. وما كان من الهين على رسول قائد جيش وحاكم دولة محاربة أن يزيد أعباءه بما يكون في بيت كثير النساء من خلافات على صغائر الأمور ...
ولكنه الواجب. واجب الدعوة أو واجب النخوة"[2].
لقد عدد كل من موسى ومحمد زوجاته ولا حرج عليه فمن قبل عدد الأنبياء، وعلى رأسهم أبوهم إبراهيم، الذي تزوج هاجر ومعه زوجه الأولى سارة. وبعد موت سارة "عاد إبراهيم، فأخذ زوجة اسمها قطورة فولدت له "6 أبناء" ... وأما بنو السراري اللواتي كانت لإبراهيم فأعطاهم وصرفهم ... شرقًا" "تكوين 25: [1]-6". لقد عدد إبراهيم الزوجات والسراري وكانت له منهن ذرية.
وكذلك عدد يعقوب زوجاته، فقد تزوج الأختين ليئة وراحيل كما تزوج جاريتهما بلهة وزلفة، فجمع أربعًا في وقت واحد، وجاء منهن بنو إسرائيل.
وعدد داود زوجاته فقد "أخذ داود نساء أيضًا في أورشليم وولد أيضًا داود بنين وبنات" "أخبار الأيام الأول 14: 3".

[1] محمد في حياته الخاصة، ص70-72.
[2] المرجع السابق، ص110-111.
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست