responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 480
وقولك ونقلنا أضعافها عَن رجالنا الثِّقَات فَنَقُول نَحن ننقد رجالنا من أهل السّنة والْحَدِيث نَقْدا لَا مزِيد عَلَيْهِ وَلنَا مصنفات كَثِيرَة جدا فِي تعديلهم وضعفهم وَصدقهمْ وغلطهم وكذبهم ووهمهم لَا نحابيهم أصلا مَعَ صَلَاحهمْ وعبادتهم ونسقط الإحتجاج بِالرجلِ مِنْهُم لِكَثْرَة غلظه وَسُوء حفظه وَلَو كَانَ من أَوْلِيَاء الله
وَأَنْتُم حد الثِّقَة عنْدكُمْ أَن يكون إماميا سَوَاء غلط أَو حفظ أَو كذب أَو صدق
فغاية رجالكم أَن يَكُونُوا مثل رجالنا فيهم وَفِيهِمْ فَإِذا كَانَ من الْمَعْلُوم بالإضطرار أَن أهل السّنة فيهم كذابون وَأَنْتُم أكذب مِنْهُم بِكُل حَال حرم علينا الْعَمَل بالأحاديث حَتَّى نَنْظُر فِي أسانيدها
فَمن أَيْن لَك يَا مغتر أَن توثق من لَا تعرفه وَلَا تعرف أَن تتهجى اسْمه بل وَلَا ذكر فِي الثِّقَات
وغالب مَا فِي أَيْدِيكُم صحف وأخبار على أَلْسِنَتكُم مكذوبة أَو لم تعلم صِحَّتهَا كدأب أهل الْكِتَابَيْنِ سَوَاء
وَكذب الرافضة مِمَّا يضْرب بِهِ الْمثل
وَنحن نعلم أَن الْخَوَارِج شَرّ مِنْكُم وَمن هَذَا فَمَا نقدر أَن نرميهم بِالْكَذِبِ لأننا جربناهم فوجدناهم يتحرون الصدْق لَهُم وَعَلَيْهِم وَأَنْتُم فالصادق فِيكُم شامة قَالَ ابْن الْمُبَارك الدّين لأهل الحَدِيث وَالْكَلَام والحيل لأهل الرَّأْي وَالْكذب للرافضة
فَأهل السّنة والْحَدِيث لَا يرضون بِالْكَذِبِ وَلَو وَافق أهواءهم فكم قد رُوِيَ لَهُم من فَضَائِل أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان بل وَمُعَاوِيَة وَغَيرهم أَحَادِيث بِالْأَسَانِيدِ يَرْوِيهَا مثل النقاش والقطيعي والثعلبي والأهوازي وَأبي نعيم والخطيب وَابْن عَسَاكِر وأضعافهم وَلم يقبل مِنْهَا عُلَمَاء الحَدِيث شَيْئا ويبينون الْكَذِب مِنْهُ بل إِذا كَانَ فِي إِسْنَاد الحَدِيث وَاحِد مَجْهُول الْحَال توقفوا فِي الحَدِيث
وَأَنْتُم شَرط الحَدِيث عنْدكُمْ أَن يُوَافق أهواءكم غثا كَانَ أَو سمينا وَإِن أتيتم بِنَصّ ثَابت فَلَا يدل على مَا قُلْتُمْ
وَنحن عمدتنا نُصُوص الْقُرْآن وَمَا يثبت من السّنة أَو أجمع عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ سواكم فَإِذا جَاءَنَا مَا يُنَاقض ذَلِك رددناه
قَالَ أَبُو الْفرج بن الْجَوْزِيّ فَضَائِل عَليّ الصَّحِيحَة كَثِيرَة غير أَن الرافضة لَا تقنع فَوضعت لَهُ مَا يضع لَا مَا يرفع وحوشيت حَاشِيَته من الإحتياج إِلَى الْبَاطِل
وَأَنت أَيهَا الرافضي لم تورد كل مَا قيل وَنحن نَعْرِف أَحَادِيث عَدو سَاقِطَة أدل على مقصودك
فَمن أماثل الموضوعات مَا رَوَاهُ

اسم الکتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست