responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1166
العالم المادي عاجزًا عن أن يخلق نفسه, أو يحدد القوانين التي يخضع لها, فلا بُدَّ أن يكون الخلق قد تَمَّ بقدرة كائن غير مادي متَّصف بالعلم والحكمة.
وقال "إدوارد لوثر كيسيل" أستاذ الأحياء ورئيس القسم بجامعة سان فرانسيسكو: "يرى البعض أن الاعتقاد بأزلية هذا الكون ليس أصعب من الاعتقاد بوجود إله أزلي، ولكنّ القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية يثبت خطأ هذا الرأي، فالعلوم تثبت بكل وضوح أنّ هذا الكون لا يمكن أن يكون أزليًّا, ولا يقتصر ما قدمته العلوم على إثبات أن لهذا الكون بداية, فقد أثبت فوق ذلك أنه بدأ دفعة واحدة منذ نحو خمسة بلايين سنة[1]، ولو أنَّ المشتغلين بالعلوم نظروا إلى ما تعطيهم العلوم من أدلة على وجود الخالق بنفس روح الأمانة, والبعد عن التحيز الذي ينظرون به إلى نتائج بحوثهم، ولو أنهم حرَّروا عقولهم من سلطان التأثّر بعواطفهم وانفاعالاتهم، فإنهم يسلمون دون شك بوجود الله, وهذا هو الحل الوحيد الذي يفسّر الحقائق، فدراسة العلوم بعقل متفتح تقودنا دون شك إلى إدراك وجود السبب الأول الذي هو الله[2].
وإذا كان وجود الله تعال يتجلّى بهذا الوضوح, فما الذي حمل الملاحدة على إنكاره؟! وما هي الشبهات التي تعلقوا بها؟

[1] من أين له هذا التحديد؟! ونحن نصدقه في أن للكون بداية لكن لا نعرف تحديدها.
[2] انظر لتلك النصوص كتاب "الله يتجلى في عصر العلم", وهذه النصوص نقلًا عن كتاب "صراع مع الملاحدة حتى العظم" ص115-120, وانظر بقية المقالات في هذا الكتاب.
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست