responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1165
1- فإمَّا أن يكون هذا الكون مجرَّد وهم وخيال، وهذا يتعارض مع ما سلَّمنا به من أنه موجود.
2- وإمَّا أن يكون هذا الكون قد نشأ من تلقاء نفسه من العدم, وهذا مرفوض بداهة.
3- وإمَّا أن يكون هذا الكون أزلي الوجود ليس لنشأته بداية, وهذا الاحتمال يساوي ما يقوله المؤمنون بالله من أزلية الخالق، لكن قوانين الكون تدل على أن أصله وأساسه مرتبط بزمان بدأ من لحظة معينة, فهو إذًا حدث من الأحداث, ولا يمكن إحالة وجود هذا الحديث المنظَّم البديع إلى المصادفة عقلًا، ولذلك فهذا الاحتمال باطل.
4- وإمَّا أن يكون لهذا الكون خالق أزلي أبدعه, وهو الاحتمال الذي تقبله العقول دون اعتراض, وليس يرد على إثبات هذا الاحتمال ما يبطله عقلًا، فوجب الاعتماد عليه.
وقال "جون كليفلاند كوثران" عالم الكيمياء والرياضيات: تدلنا الكيمياء على أن بعض المواد في سبيل الزوال أو الفناء، ولكن بعضها يسير نحو الفناء بسرعة كبيرة, والآخر بسرعة ضئيلة، وعلى ذلك فإن المادّة ليست أبدية، ومعنى ذلك أيضًا أنها ليست أزلية؛ إذ أنَّ لها بداية, وتدل الشواهد من الكيمياء وغيرها من العلوم على أن بداية المادة لم تكن بطيئة ولا تدريجية, بل وجدت بصورة فجائية، وتستطيع العلوم أن تحدد لنا الوقت الذي نشأت فيه المواد, وعلى ذلك فإن هذا العالم المادي لا بُدَّ أن يكون مخلوقًا, وهو منذ أن خُلِقَ يخضع لقوانين وسنن كونية محدَّدة ليس لعنصر المصادفة بينهما مكان. فإذا كان هذا

اسم الکتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 2  صفحة : 1165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست