responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكشف المبدي المؤلف : الفقيه، محمد بن حسين    الجزء : 1  صفحة : 437
كذا الأئمّة أهل الحق كلّهم ... يرون ما قاله من غير ما جبه
فردكم ليس مخصوصًا بواحدهم ... بل الجميع وهذا موضع الشّبه
هلا جمعت الألى قالوا مقالته ... ليستبين خطاهم من مصّوبه
فكلهم خلط الحقّ المبين بما ... يشوبه كدر في صفو مشربه
إن كان ذلك حشويًّا لديك يُرى ... وكلّهم أنت تقفو إثر سبسبه
فالحشو فرية جهميّ ومعتزل ... فامدح وذمّ بما جاء الكتاب به
وانظر لوازم ما حاولته طلبًا ... فنيّة المرء تلفى عند مطلبه
وخذ أدِلّة ما قالوه واضحة ... من الكتاب ودع ما قد هذوت به
فالرّب سبحانه ما زال متّصفًا ... بكلّ وصف كمال عند موجبه

انتهى. والقصيدة طويلة جدًّا؛ احتوت على عقيدة السّلف بأدِلّتها؛ فرحم الله ناظمها.
وبالجملة؛ فردّ هؤلاء على شيخ الإسلام ففي الظّاهر ردّ عليه، وفي التّحقيق هو ردّ على كافّة أعيان الأُمّة وصفوتها، سيّما القرون الأولى التي شهد لها الرّسول بالخير، وجعل إجماعهم حُجّة؛ وكيف لا يكون ذلك والله يقول: {ومَن يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وساءت مصيرًا} ؛ فنبرأ إليك ربّنا من هؤلاء الذين حرّفوا نصوص صفاتك، وكفّروا وفسّقوا مَن يعتقدها على ظواهرها ويكل كيفيتها لك، ويقولون: إنّ طريقة السّلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم وأوضح وأبين!

اسم الکتاب : الكشف المبدي المؤلف : الفقيه، محمد بن حسين    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست