responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 495
قالوا: يا رسول الله! وما هن؟ ............................................

بدلالة حديث أبي هريرة في الباب على الحصر لكونه وقع ب "أل" المعرفة; فإنه حصرها لأن هذه أعظم الكبائر.
قوله: "قالوا: يا رسول الله! وما هن؟ ": كان الصحابة رضي الله عنهم أحرص الناس على العلم، والنبي صلى الله عليه وسلم إذا ألقى إليهم الشيء مبهما طلبوا تفسيره وتبيينه، فلما حذرهم النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات قالوا ذلك لأجل أن يجتنبوهن، فأخبرهم، وعلى هذه القاعدة أن الصحابة رضي الله عنهم أحرص الناس على العلم، لكن ما كانت الحكمة في إخفائه; فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يخبرهم; كقوله صلى الله عليه وسلم " إن لله تسعة وتسعين اسما، من أحصاها دخل الجنة "12 ولم يرد تبيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح.
وقد حاول بعض الناس أن يصحح حديث سرد الأسماء التسعة والتسعين[3] ولم يصب، بل نقل شيخ الإسلام اتفاق أهل المعرفة في

1 البخاري: الشروط (2736) , ومسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2677) , والترمذي: الدعوات (3508) , وابن ماجه: الدعاء (3860) , وأحمد (2/427 ,2/499 ,2/503 ,2/516) .
2 أخرجه: البخاري (2736) , ومسلم (2677) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
3أخرجه: الترمذي في (الدعوات, باب أسماء الله, 9/173) - وقال: "غريب"-, وابن حبان (2384) , والحاكم (1/16) , والبيهقي في "السنن" (10/27) , وفي "الأسماء والصفات" (ص 5) , والبغوي في "شرح السنة" (5/32, 33) . قال البيهقي في "الأسماء والصفات" (ص 8) : "ويحتمل أن يكون التفسير - أي: تفسير الأسماء - وقع من بعض الرواة, وكذلك في الحديث الوليد بن مسلم, ولهذا الاحتمال ترك البخاري ومسلم إخراج حديث الوليد في الصحيح". وقال شيخ الإسلام (22/382) : "وحفاظ أهل الحديث يقولون: هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث, وفيها حديث أضعف من هذا رواه ابن ماجه". وقال ابن حزم في "المحلي" (8/31) : "وقد جاءت أحاديث في إحصاء التسعة والتسعين اسما مضطربة لا يصح منها شيء أصلا; فإنما تؤخذ من نص القرآن, ومما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم". وانظر: "تفسير ابن كثير" (2/ 269) , و "فتح الباري" (11/215) . وأخرجه أيضا: ابن ماجه بزيادة ونقصان في "الأسماء والصفات" في (الدعاء, باب أسماء الله -عز وجل-, 2/1269) . وقال البوصيري في "الزوائد": "إسناد طريق ابن ماجه ضعيف; لضعف عبد الملك الصنعاني". وأخرجه أيضا: الحاكم (1/17) , والبيهقي في "الأسماء والصفات" (ص 7) . وضعفه الذهبي, وكذا البيهقي بعبد العزيز بن الحصين بن الترجمان, وكذا ابن حجر في "التلخيص الحبير" (4/172) .
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 495
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست