responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 494
وعن أبي هريرةرضي الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اجتنبوا السبع الموبقات..

قوله: " اجتنبوا السبع الموبقات " النبي صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق للخلق; فكل شيء يضر الناس في دينهم ودنياهم يحذرهم منه، ولهذا قال: "اجتنبوا"، وهي أبلغ من قوله: اتركوا; لأن الاجتناب معناه أن تكون في جانب وهي في جانب آخر، وهذا يستلزم البعد عنها.
و"اجتنبوا"، أي: اتركوا، بل أشد من مجرد الترك; لأن الإنسان قد يترك الشيء وهو قريب منه، فإذا قيل: اجتنبه; يعني: اتركه مع البعد.
وقوله: السبع الموبقات هذا لا يقتضي الحصر; فإن هناك موبقات أخرى، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يحصر أحيانا بعض الأنواع والأجناس، ولا يعني بذلك عدم وجود غيرها.
ومن ذلك حديث: " السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "[1] فهناك غيرهم، ومثله: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة "[2] وأمثلة هذا كثيرة، وإن قلنا

[1] حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم; أنه قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل, وشاب نشأ في عبادة الله -عز وجل-, ورجل قلبه معلق بالمساجد, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال, فقال: إني أخاف الله, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها; حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ". أخرجه: البخاري في (الأذان, باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة, 1/219) , ومسلم في (الزكاة, باب فضل إخفاء الصدقة, 2/715) .
2حديث أبي ذر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة, ولا ينظر إليهم, ولا يزكيهم, ولهم عذاب أليم. قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات. قال أبو ذر: خابوا وخسروا, من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل, والمنان, والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. أخرجه: مسلم في (الإيمان, باب غلظ تحريم إسبال الإزار, 1/102) .
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست