اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 208
الثانية عشرة: قولهم: "ونحن حدثاء عهد بكفر"، فيه أن غيرهم لا يجهل ذلك.
الثالثة عشرة: التكبير عند التعجب، خلافا لمن كرهه.
المراد بقوله: " أن يشرك به " الشرك الأكبر، وأما الشرك الأصغر، فإنه يغفر لأنه لا يخرج من الملة، وكل ذنب لا يخرج من الملة، فإنه تحت المشيئة، وعلى كل، فصاحب الشرك الأصغر على خطر، وهو أكبر من كبائر الذنوب، قال ابن مسعودرضي الله عنه" لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا " [1].
الثانية عشرة: قوله: "ونحن حدثاء عهد بكفر ... ": معناه: أنه يعتذر عما طلبوا، حيث طلبوا أن يجعل لهم ذات أنواط، فهم يعتذرون لجهلهم بكونهم حدثاء عهد بكفر، وأما غيرهم ممن سبق إسلامه، فلا يجهل ذلك. وعلى هذا، فنقول: إنه ينبغي للإنسان أن يقدم العذر عن قوله أو فعله؛ حتى لا يعرض نفسه إلى القول أو الظن بما ليس فيه، ويدل لذلك حديث " صفية حين شيعها الرسول صلى الله عليه وسلم وهو معتكف، فمر رجلان من الأنصار، فقال: إنها صفية بنت حيي "[2].
الثالثة عشرة: التكبير عند التعجب ... إلخ: تؤخذ من قوله: "الله أكبر"، أي: الله أكبر وأعظم من أن يشرك به، وفي رواية الترمذي أنه قال: "سبحان الله"[3] أي: تنزيها لله عما لا يليق به. [1] رواه: عبد الرزاق في "المصنف" (8/469) , والطبراني في "الكبير" برقم (8902) . قال المنذري في "الترغيب" (3/607) , والهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/177) : "رواته رواة الصحيح". [2] رواه: البخاري (كتاب الاعتكاف, باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد, 2/67) . [3] سبق (ص 202) .
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 208