اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 131
وعن ابن عباس رضي الله عنهما; " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن...............................................................
قوله: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [1] ذكروا فيها رأيين:
الأول: "أنا" مبتدأ، وخبرها " على بصيرة "، " ومن اتبعني " معطوفة على "أنا"; أي: أنا ومن اتبعني على بصيرة; أي: في عبادتي ودعوتي.
الثاني: "أنا" توكيد للضمير المستتر في قوله: " أدعو " ; أي: أدعو أنا إلى الله ومن اتبعني يدعو أيضا; أي: قل هذه سبيلي أدعو إلى الله ويدعو من اتبعني، وكلانا على بصيرة.
قوله: " وسبحان الله ": أي: وسبحان الله أن أكون أدعو على غير بصيرة! وإعراب "سبحان": مفعول مطلق عامله محذوف تقديره أسبح. قوله: {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [2] محلها مما قبلها في المعنى توكيد; لأن التوحيد معناه نفي الشرك.
قوله: (أي: قول ابن عباس) : "بعث معاذا": أي: أرسله، وبعثه على صفة المعلم والحاكم والداعي، وبعثه في ربيع الأول سنة عشر من الهجرة، وهذا هو المشهور، وبعثه هو وأبا موسى الأشعري رضي الله عنهما، بعث معاذا إلى صنعاء وما حولها، وأبا موسى إلى عدن وما حولها، وأمرهما: {أن اجتمعا وتطاوعا ولا تفترقا، ويسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا} [3]. [1] سورة يوسف آية: 108. [2] سورة الأنعام آية: 79. [3] رواه: البخاري (كتاب المغازي, باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن, 3/160) .
اسم الکتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 131