responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 96
وكتب ابن تيمية رحمه الله مملوءة بذم المشبهة الممثلة، ومع ذلك يأبى هذا المبطل إلا رميه بالتشبيه والتمثيل.
ورحم الله الإمام ابن القيم إذ يقول: "ونعلم قبل المطالبة أنَّ كلَّ الجهميين على وجه الأرض لو اجتمعوا لما أجابوا عنه بغير المكابرة والتشنيع على أهل الإثبات بالتجسيم والسبِّ هذه وظيفة كل مبطل قامت عليه حجة الله تعالى"[1].
قلت: صدقت رحمك الله فلم نجدهم يفعلون غير هذا، وما هذا الكاتب إلا شاهد من مئات الشواهد على ما تقول.
15 قال الكاتب ص17: "وقد أثبت ابن القيم أيضاً جنباً لله تعالى عما يقول!! واستنبط ذلك من قوله تعالى {يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللهِ} [2] ففي الصواعق المرسلة ([1]/250) ومختصر الصواعق للموصلي ([1]/33) ما نصه: "هب أنَّ القرآن دلَّ على إثبات جنب هو صفة، فمن أين لك ظاهره أو باطنه على أنَّه جنب واحد وشقٌّ واحد؟ ومعلوم أنَّ إطلاق مثل هذا لا يدل على أنَّه شق واحد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين "صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب" وهذا لا يدل على أنَّه ليس للمرء إلا جنب واحد" ا. هـ.
قلت: وهل يصح قياس الله سبحانه وتعالى بعمران بن حصين وتشبيهه به؟! وهل يقول أحد من الموحدين أنَّ لله جنباً؟!.
والله ما الإتيان بمثل هذا الكلام إلا رجوع للوثنية الأولى ف {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} !!!! ".

[1] مختصر الصواعق (ص32) .
[2] سورة الزمر، الآية 56.
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست