responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 82
كما في قول القائل: من ربك. مثاله الفقير والمسكين نوعان في قوله: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَاكِينِ} [1]، ونوع واحد في قوله: "افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم"، إذا ثبت هذا فقول الملكين للرجل في القبر: من ربك؟ معناه من إلهك؛ لأنَّ الربوبية التي أقرَّ بها المشركون ما يمتحن أحد بها، وكذلك قوله: {الذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَّقُولُوا رَبُّنَا اللهُ} [2]، وقوله: {قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبّاً} [3]، وقوله: {إِنَّ الذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [4] فالربوبية في هذا هي الألوهية، ليست قسيمةً لها كما تكون قسيمةً لها عند الاقتران، فينبغي التفطن لهذه المسألة"[5].
ثم قال الكاتب ص31 عقب كلامه السابق: "وبالجملة فقد أومأ القرآن الكريم والسنة المستفيضة إلى تلازم توحيد الربوبية والألوهية، وإنَّ ذلك مما قرره رب العالمين، واكتفى سبحانه من عباده بأحدهما عن صاحبه لوجود هذا التلازم، وكذلك اكتفى به الملائكة المقربون عند السؤال، وفهم الناس هذا التلازم حتى الفراعنة الكافرون بداهة، ولم يقل أحد من السلف ولا من الصحابة ولا من التابعين بالفرق وأنَّ هناك توحيد ألوهية يغاير توحيد الربوبية ولم ينقل ذلك التفريق عن واحد منهم فضلاً عن نقله من الكتاب

[1] سورة التوبة، الآية 60.
[2] سورة الحج، الآية 40.
[3] سورة الأنعام، الآية 164.
[4] سورة فصلت، الآية 30، والأحقاف، الآية 13.
[5] الدرر السنية في الأجوبة النجدية (1/72، 73) .
وانظر كتاب عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي للشيخ صالح العبود، الفصل الثالث من الباب الأول "عقيدة الشيخ في التوحيد" (ص:295 وما بعدها) .
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست