responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 109
يقول أبو رزين للنبي صلى الله عليه وسلم: لن نعدم من رب يرحم ويرضى ويغفر خيراً. لما أنَّه قد آمن وقرأ قبل في كتابه: {إِنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} فاعقله. وما أراك تعقله"[1].
قلت: ولست أدري أيضاً هل التلميذ يعقله أولا؟ وما أراه يعقله.
22 قال الكاتب ص 38: "روى الإمام البيهقي في كتاب الأسماء والصفات (ص: 298) أنَّ الإمام البخاري رحمه الله تعالى أوَّل الضحك بالرحمة، وهذا نهج السلف والمحدثين، والبخاري بلا شك من أئمة المحدثين، ومن أهل القرون الثلاث، قرون السلف المشهود لها بالخيرية".
قلت: حاشاهم، فتأويل النصوص وصرفها عن ظواهرها ليس من نهجهم، بل هم يمرون النصوص كما جاءت ولا يحرفون ولا يمثلون ولا يعطلون ولا يكيفون.
وهذا الذي ذكره البيهقي أنَّ البخاري أوَّل الضحك بالرحمة، لا وجود له في نسخ صحيح البخاري الموجودة بين أيدينا، والحديث الذي ذكر البيهقي أنَّ البخاري أوَّل عنده الضحك بالرحمة مُخرج في صحيح البخاري في موضعين منه، ولم يذكر عند شيء منهما هذا التأويل الباطل، وقد نص الحافظ في الفتح (8/632) على عدم وجود هذا التأويل في النسخ التي اطلع عليها من صحيح البخاري وهو من هو في العناية بالصحيح وسعة الاطلاع على نسخه، فقال رحمه الله: "ولم أر ذلك في النسخ التي وقعت لنا من البخاري".
وعليه فلا عبرة بذكر بعض المؤولة هذا القول منسوباً للبخاري رحمه الله، ولا عبرة بالدعاوى إذا لم يقم عليها بينات.

[1] رد الإمام الدارمي على بشر (ص: 174178) .
اسم الکتاب : القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست