responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرق بين الفرق المؤلف : البغدادي، عبد القَاهر    الجزء : 1  صفحة : 290
حَلَفت بِهِ فاذا قَالَ نعم قَالَ لَهُ كفى بِاللَّه شَهِيدا بَيْننَا وَبَيْنك فاذا حلف الغر بِهَذِهِ الايمان ظن انه لَا يُمكن حلهَا وَلنْ يعلم الغر انه لَيْسَ لايمانهم عِنْدهم مِقْدَار وَلَا حُرْمَة وانهم لَا يرَوْنَ فِيهَا وَلَا فى حلهَا إِثْمًا وَلَا كَفَّارَة وَلَا عارا وَلَا عقَابا فى الْآخِرَة وَكَيف يكون للْيَمِين بِاللَّه وبكتبه وَرُسُله عِنْدهم حُرْمَة وهم لَا يقرونَ بإله قديم بل يقرونَ بحدوث الْعَالم وَلَا يثبتون كتابا منزلا من السَّمَاء وَلَا رَسُولا ينزل عَلَيْهِ الْوَحْي من السَّمَاء وَكَيف يكون لايمان الْمُسلمين عِنْدهم حُرْمَة وَمن دينهم أَن الله الرَّحْمَن الرَّحِيم انما هُوَ زعيمهم الَّذِي يَدْعُو اليه وَمن مَال مِنْهُم الى دين الْمَجُوس زعم أَن الْإِلَه نور بازائه شَيْطَان قد غَلبه ونازعه فى ملكه وَكَيف يكون لنذر الْحَج وَالْعمْرَة عِنْدهم مِقْدَار وهم لَا يرَوْنَ للكعبة مِقْدَارًا ويسخرون بِمن يحجّ ويعتمر وَكَيف يكون للطَّلَاق عِنْدهم حُرْمَة وهم يسْتَحلُّونَ كل امْرَأَة من غير عقد فَهَذَا بَيَان حكم الايمان عِنْدهم فَأَما حكم الايمان عِنْد الْمُسلمين فَإنَّا نقُول كل يَمِين يحلف بهَا الْحَالِف ابْتِدَاء بطوع نَفسه فَهُوَ على نِيَّته وكل يَمِين يحلف بهَا عِنْد قَاض اَوْ سُلْطَان يحلفهُ ينظر فِيهَا فان كَانَت يَمِينا فى دَعْوَى لمدع شَيْئا على الْحَالِف الْمُنكر وَكَانَ الْمُدعى ظَالِما للْمُدَّعى عَلَيْهِ فِيمَن الْحَالِف على نِيَّته وان كَانَ الْمُدعى محقا وَالْمُنكر

اسم الکتاب : الفرق بين الفرق المؤلف : البغدادي، عبد القَاهر    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست