responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرق بين الفرق المؤلف : البغدادي، عبد القَاهر    الجزء : 1  صفحة : 257
أطاعه بَعضهم فِي جَمِيع مَا امرهم بِهِ وَعَصَاهُ بَعضهم فِي جَمِيع مَا أَمرهم بِهِ فَمن اطاعه فِي جَمِيع مَا امْرَهْ بِهِ أقره فِي دَار النَّعيم الَّتِي ابتدأه فِيهَا وَمن عَصَاهُ فِي جَمِيع مَا أمره بِهِ أخرجه من دَار النَّعيم الى دَار الْعَذَاب الدَّائِم وهى النَّار وَمن أطاعه فِي بعض مَا أمره بِهِ وَعَصَاهُ فِي بعض مَا أمره بِهِ أخرجه الى الدُّنْيَا وَألبسهُ بعض هَذِه الاجسام الَّتِي هِيَ القوالب الكثيفة وابتلاه بالبأساء وَالضَّرَّاء والشدة والرجاء وَاللَّذَّات والآلام فِي صور مُخْتَلفَة من صور النَّاس والطيور والبهائم وَالسِّبَاع والحشرات وَغَيرهَا على مقادير ذنوبهم ومعاصيهم فِي الدَّار الاولى الَّتِى خلقهمْ فِيهَا فَمن كَانَت مَعَاصيه فِي تِلْكَ الدَّار أقل وطاعاته اكثر كَانَت صورته فِي الدُّنْيَا احسن وَمن كَانَت طاعاته فِي تِلْكَ الدَّار أقل ومعاصيه اكثر صَار قالبه فِي الدُّنْيَا أقبح ثمَّ زعم ان الْحَيَوَان الذى من الرّوح لَا يزَال فِي هَذِه الدُّنْيَا يتَكَرَّر فِي قوالب وصور مُخْتَلفَة مَا دَامَت طاعاته مشوبة بذنوبه وعَلى قدر طاعاته وذنوبه يكون منَازِل قوالبه فى الانسانية والبيهمية ثمَّ لَا يزَال من الله تَعَالَى رَسُول الى كل نوع من الْحَيَوَان وتكليف للحيوان ابدا الى ان يتمحض عمل الْحَيَوَان طاعات فَيرد الى دَار النَّعيم الدَّائِم وهى الدَّار الَّتِى خلق فِيهَا اَوْ يمحض عمله معاصى فينقل الى النَّار الدَّائِم عَذَابهَا

اسم الکتاب : الفرق بين الفرق المؤلف : البغدادي، عبد القَاهر    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست