responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة    الجزء : 1  صفحة : 81
كلام ابن القاضي الجبل في مسألة الكلام
قال ابن القاضي الجبل: احتج الجمهور بالكتاب والسنة واللغة والعرف, أما الكتاب, فقوله سبحانه: {آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً, فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً} [1], فلم يسم الإشارة كلامًا, وقال لمريم عليها السلام: {فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} [2]، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عفى لأمتي عن الخطأ والنسيان, وما حدثت به أنفسها، وما لم تتكلم أو تعمل" [3].
وقسم أهل اللسان الكلام إلى اسم وفعل وحرف، واتفق الفقهاء[4] كافة على أن من حلف لا يتكلم, لا يحنث بدون النطق، وإن حدثته [نفسه] [5].
فإن قيل: الأيمان مبناها على العرف.
قيل: الأصل عدم التغيير.
أهل العرف يسمون الناطق متكلمًا، ومن عداه ساكتًا أو أخرس.

[1] مريم: الايتان: 10، 11.
[2] مريم: الاية: 26.
[3] وهو حديث مدرج أدرجه ابن قاضي الجبل رحمه الله، فإن قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به"، وراه البخاري: "153/4"، ومسلم: "116/1" اللفظ له، أما قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" , فقد أخرجه ابن ماجة في: السنن: "659/1"، وفيه أبو بكر الهذلي المتفق على تضعيفه، انظر: ميزان الاعتدال: "194/2"، الضعفاء والمتروكين: 233، المغني في الضعفاء: 2552، لسان الميزان: "71/4", وهذا الإدراج ليس تامًّا, فقد أدخل ألفاظًا من الأول على الثاني.
[4] في الأصل: "والتفقها", والتصحيح من شرح الكوكب المنير: "31/2".
[5] تتمة من شرح الكوكب المنير, ليست في الأصل.
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست