اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة الجزء : 1 صفحة : 76
مهذب الإمام أحمد في القرآن, وكلام الله عز وجل, أنه على الحقيقة
قال الإمام أحمد رحمه الله: القرآن كيف تصرف فهو غير مخلوق، ولا نرى القول بالحكاية والعبارة, وغلَّط من قال بهما وجهَّله، فقال: من قال: إن القرآن عبارة عن كلامه تعالى، فقد غلط وجهل.
وقال: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله دون العبارة والحكاية.
وقال: هذه بدعة لم تقلها السلف، وقوله: "تكليمًا"[1] يبطل الحكاية، منه بدأ وإليه يعود[2], انتهى[3].
قال الطوفي: قال المخالفون: استعمل لغة وعرفًا في النفس[4] والعبارة, قلنا: نعم، لكن بالاشتراك أو بالحقيقة فيما ذكرناه, وبالمجاز فيما ذكرتموه، والأول ممنوع.
قالوا: الأصل في الإطلاق الحقيقة.
قلنا: والأصل عدم الاشترك، ثم قد[5] يعارض المجاز الاشتراك[6] المجرد، والمجاز[7] أولى، ثم إن لفظ الكلام أكثر ما يستعمل في العبارات، [1] {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء الآية: 164] . [2] شرح الكوكب المنير: "40/2"، فتاوى شيخ الإسلام: "517/12"، مجموعة الرسائل والمسائل: "128/3"، الكافية بشرح القصيدة النونية: "205/1". [3] زاد في: شرح الكوكب المنير: نقل ذلك ابن حمدان في نهاية المبتدئين، وهو كتاب له, انظر: صيد الخاطر: "صـ 102"، مجموعة الرسائل والمسائل: "21/3"، الكافية بشرح القصيدة النونية: "29/1". [4] في: شرح الكوكب المنير عن الطوفي: استعمل لغة وعرفًا فيهما,: "14/2". [5] في شرح الكوكب المنير: "إذا", وذكر أنه: "قد", في نسخة. [6] في شرح الكوكب المنير: المجاز والاشتراك, وذكر أن الواو ساقطة من نسخة أخرى، قلت: وإسقاطها هو الصواب, وهو الموافق لما في نسختنا هذه. [7] شرح الكوكب المنير: "فالمجاز", وذكر أنه: "والمجاز", في نسخة.
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة الجزء : 1 صفحة : 76