اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة الجزء : 1 صفحة : 61
ثانياً: النزول والمحيء والإتيان
وكذلك ما أنزل الله عز اسمه في كتابه، من ذكر المجيء[2] والإتيان[3], المذكورين في قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ} [4]الآية، وفي قوله: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمْ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنْ الْغَمَامِ} [5] الآية.
ونؤمن بذلك بلا كيف، فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك لفعل، فانتهينا إلى ما أحكمه، وكففنا عن الذي يتشابه. [2] مختصر لوامع الأنوار: "صـ 48"، الغنية: "51/1"، الإبانة: "صـ 11"، الهداية والاعتقاد: "صـ 71 - 72". [3] انظر المصادر السابقة. [4] الفجر، الآية: 22. [5] البقرة، الآية: 210. أقوال السلف في علم الكلام والأهواء
وقال مالك رضي الله عنه: "إياكم والبدع, قيل: وما البدع؟ قال: أهل البدع: الذين يتكلمون في أسماء الله تعالى وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته، لا يسكتون عما سكن عنه الصحابة والتابعون".
وفي صحف[6] إدريس: "لا تروموا أن تحيطوا بالله خبرة[7]، فإنه أعظم وأعلى أن تدركه فطن المخلوقين".
قال الشافعي رحمه الله تعالى: "أن يلقَ الله العبد بكل ذنب ما عدا الشرك، أحب إليَّ من أن يلقاه بشيء من الأهواء"[8]. [6] في الأصل: "محف". [7] الخبر والخبرة: العلم بالشيء. [8] رواه البيهقي في: الهداية والاعتقاد: "صـ 158", بلفظ: الهوى.
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة الجزء : 1 صفحة : 61