اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة الجزء : 1 صفحة : 35
أو قال: "إن الله بذاته فى مكان", فكافر[1].
بل يجب الجزم بأنه سبحانه وتعالى: بائن من خلقه[2]، فكان ولا "[3]/أ" مكان، ثم خلق المكان، وهو كما كان قبل خلق المكان[3]، ولا يعرف بالحواس، ولا يقاس بالناس[4]، فهو الغني عن كل شيء، ولا يستغني عنه شيء، ولا يشبه شيئًا، ولا يشبهه شيء[5].
. [1] لأنه خالف الكتاب والسنة، ونفى عن الله تعالى صفة الاستواء، وأثبت له الحد، والحلول في خلقه، وأنه فى الأماكن القذرة والمستخبثة، وصرف عقده عن التنزيه. [2] تقدم قريباً ذكر مواضع ذلك، وانظر: عقيدة السلف وأصحاب الحديث: "111/1", مجموعة الرسائل المنيرية, عند ذكر ابن المبارك بسنده، ثم كلام ابن خزيمة، وعقيدة الإمام أحمد: "29/1", طبقات الحنابلة. [3] الإنصاف: "صـ 41"، اعتقاد الإمام أحمد: "297/2" طبقات الحنابلة. [4] معتقد الإمام أحمد: "241/1", طبقات الحنابلة، الغنية: "49/1"، اعتقاد الإمام أحمد: "301/2", طبقات الحنابلة، شرح الطحاوية: "صـ 120". [5] مختصر لوامع الأنوار: "صـ 24"، لمعة الاعتقاد: "صـ 14"، وهو قول عامة أهل الحق، لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى، الآية:11] . تحريم التاويل, ومذهب السلف في أخبار الصفات وآياته
[وعلى] [6] كل حال: مهما خطر بالبال، أو توهمه الخيال، فهو بخلاف ذي الإكرام والجلال[7].
فيحرم تأويل ما يتعلق به تعالى، وتفسيره[8]، كآية الاستواء9،
. [6] ما بين معقوفين زدناه؛ لتمام المعنى. [7] اعتقاد الإمام أحمدك "301/2", طبقات الحنابلة، لمعة الاعتقاد: "صـ 15"، شرح الطحاوية: "صـ 120/119". [8] لقوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ} , [آل عمران، الآية:] .
9 وهي قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} , [طه، الآية:5] . وقد وردت هذه الصفة في سبعة مواضع من القرآن الكريم, في طه, والسجدة, والحديد, والفرقان, والرعد, ويونس, والأعراف.
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة الجزء : 1 صفحة : 35