responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة    الجزء : 1  صفحة : 105
وما قيل: إن منكر كلامية ما بين الدفتين, إنما يكفر إذا قال: من المخترعات البشرية، وأما إذا اعتقد أنه من مبتدعات الله، ودالٌّ على ما هو كلامه حقيقة، أو قائم بذاته، ولكنه ليس صفة قائمة بذاته تعالى, فلا يكفر أصلًا، فخلاف الظاهر من حيث إن الشارع[2] يحكم بكفر منكره حالًا, من "12/ب" غير استفسار له عن مراده، فإنَّ نفي هذا الإطلاق خلاف ما علم بالاضطرار من دين الإسلام، وخلاف [ما] [3] دل عليه الشرع، والعقل، كما نقله الشيخ تقي الدين الفتوحي[4].

أي: لا يخفى فسادها على من حصل هذا العالم, أو من حصل شيئًا من العلم.
[2] في الأصل: "الشاعر", وفي هامشه جاء ما نصه وبالقلم نفسه: "لعله الشارع؛ لأن الشاعر هنا لا ينتظم الكلام به, ولا يتصور معناه إلا ذو فهم سقيم". اهـ.
[3] زيادة لابد منها؛ ليستقيم المعنى.
[4] محمد بن أحمد بن عبد العزيز الفتوحي، تقي الدين، أبو البقاء، الشهير بابن النجار: فقيه حنبلي مصري, من القضاة، قال الشعراني: صحبته أربعين سنة، فما رأيت عليه شيئًا يشينه، ما رأيت أحدًا أحلى منطقًا منه، ولا أكثر أدبا مع جليسه، ولد سنة 898 هـ, وتوفي سنة 972هـ, له: "منتهى الارادات في جمع المقنع مع التنقيح والزيادات", طبع مع شرحه للبهوتي، وقال الزركلي: إن شرحه غير تام, والصواب أنه تام متداول معروف, الأعلام: "6/6".
التتمة الثالثة
...
التتمة الثالث:
قد نقل عن الملا عبد الرحمن الجامي[5]، في كتابه "الدرة الفاخرة" المسماة بحط رحلك، ما يشير إلى الخلاف بين من يقول: إن الكلام هو الحروف والأصوات، ومن يقول: إن الكلام النفسي القائم بذاته

[5] عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الجامي، نور الدين: مفسر، فاضل. ولد في جام "من بلاد ما وراء النهر"سنة 817 هـ, وانتقل إلى هراة, وتفقه, وصحب مشايخ الصوفية وطاف البلاد, وعاد إلى هراة وتوفي بها سنة 898 هـ. له "الدرة الفاخرة", و"تفسير القرآن", و"شرح فصوص الحكم", وغيرها بالعربية والفارسية, الأعلام: "296/3".
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست