responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 212
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=
الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ما رأيت أحدا بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب يعني معاوية.
وروى عن علي بن أبي طالب قوله عنه بعد المصالحة التي جرت سنة 40هـ والتي أسفرت عن اعتراف علي بحكمه في الشام واعتراف معاوية بحكم علي في العراق: أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية، فإنكم لو فقدتموه رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: ما رأيت رجلا أخلص بالملك من معاوية.
وقال الصحابي عمير بن سعد الأنصاري الأوسي، وقد عزله عمر بن الخطاب رضي اله عنه عن حمص وولى معاوية رضي الله عنه: لا تذكروا معاوية إلا بخير، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " اللهم اهد به ... " وهذامن تمام إنصاف عمير رضي الله عنه.
وقال الصحابي الجليل أبو الدرداء لهل الشام: ما رأيت أحد أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من معاوية.
وقد روى ابن قتيبة عن عتبة بن مسعود قال: إنه لما مر بنا نعى معاوية قمنا فأتينا ابن عباس فوجدناه السا قد وضع له الخوان وعنده نفر، فأخبرناه الخبر، فقال يا غلام! ارفع الخوان وسكن ساعة ثم قال: جبل تزعزع ثم مال كلكله. أما والله ما كان كمن كان قبله، ولكن لك يكون بعده مثله، وان ابنه خير أهله.
وقال الأعمش للذين ذكروا عنده عمر بن عبد العزيز وعدله، كيف لو أدركتم معاوية! قالوا في حلمه؟! قال: لا واله بل في عدله، وقد مر معنى ذلك.
وقال قبيصة لجماعته: ألا أخبركم من صحبت؟! صحبت عمر بن الخطاب، فما رأيت رجلا أفقه فقها ولا أحسن مدارسة منه ثم صحبت طلحة فما رأيت رجلا أعظم للجزيل من غير مسألة منه. ثم صحبت معاوية، فما رأيت رجلا احب ر فيقا ولا أشبه سريرة بعلانيةمنه هذه الأقوال منقول عن تاريخ الطبري وعن البداية والنهاية.
وقال الإمام ابن تيمية في منهاج السنة 189/3 وكانت سيرة معاوية مع رعيته من خيار سيرة الولاة. وقد كانت رعيته يحبونه. وقد ثبت في الصحيحن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "خيار ائتمكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم. وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم".
هذه بعض شهادات الصحابة والتابعين في معاوية رضي الله تعالى عنهم جميا وآراء بعض العلماء والمؤرخين. وقد رأينا ما قال بحقه النبي صلى الله
=
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست