responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 210
مزايا معاوية وسيرته الممتازة

له الشامات كلها وأفرده بها293، لما رأى من حسن سيرته[394]، وقيامه بحماية البيضة وسد الثغور[395]، وإصلاح الجند والظهور على العدو396

بعد حرب صفين ليرو فيها رايهم، فلما رأوا اجتماع الأمة كلها على معاوية دخلوا كلهم في إمامته وبايعوه، بعد أن كانوا معتزلين الفتنة من بعد عثمان انظر فتح البخاري 50: 12. ومعاوية نفسه يعرف للناس أقدارهم. فقد جاء في البداية والنهاية 134: 8 عن ابن دريد عن أبي حاتم عن العتبى أن معاوية خطب فقال: أيها الناس، ما أنا بخيركم، وأن منكم لمن هو خير منى: عبد اله بن عمر، وعبد الله بن عمرو وغيرهما من الأفاضل. ولكن عسى أن أكون أنفعكم ولاية، وأنكاكم في عدوكم وأدرءكم حلبا. ورواه ابن سعد عن محمد بن مصعب عن أبي بكر بن أبي مريم عن ثابت مولى معاوية أنه سمع معاوية يقول ذلك. خ.
393 فأصبحت تحت قيادته وبحسن سياسته أقوى قوة في الإسلام، وهي في طليعة جيوش الجهاد والفتوح الظافرة الداعية إلى الله بأخلاقها وسيرتها وحكمة قادتها وصدق إسلامهم. خ.
[394] تقدم حديث الليث بن سعد إمام أهل مصر بسنده الوثيق إلى سعد بن أبي وقاص فاتح العراق وإيران ومبيد دولة كسرى أنه ما رأي بعد عثمان أقضى بالحق من معاوية. وحديث عبد الرزاق الصنعاني بسنده إلى حبر الأمة ابن عباس أنه ما رأيى رجلا أخلق بالملك من معاوية.
وفي قول شيخ الإسلام ابن تيمية: كانت سيرة معاوية م رعيته من خيار سير الولاة، وكان رعيته يحبونه÷ وقد ثبت في صحيح مسلم ك33 ح65 و66 قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم. وفي الطبري 188: 6 رواية مجالد عن الضعبي أن قبيصة بن جابر الأسدي قال: الا أخبركم من صحبت؟ صحبت عمر بن الخطاب فما رأيت رجلا أفقه فقها ولا أحسن مدارسة منه. ثم صحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت رجلا أعطى للجزيل من غير مسألة منه، ثم صحبت معاوية فما رأيت رجلا أحب رفيقا ولا أشبه سريرة بعلانية منه. خ.
[395] وقد بلغ من همته وعظيم عنايته بذلك أن أرسل يهدد ملك الروم- وهو في معمعة القتال مع علي في صفين - وقد بلغه أن ملك الروم اقترب من الحدود في جنود عظيمة، فكتب إليه يقول" والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك، لأصطلحن أنا وابن عمي عليك، ولأخرجنك مع جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت فخاف ملك الروم وانكف البداية والنهاية 119: 8. خ.
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست