اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 208
علي يديه، وتسليم الأمر لمعاوية، عقد منه له[388].
وهذا[389] حديث لا يصح[390]. ولو صح فهو معارض بهذا الصلح [388] أي عقد بيعة من الحسن لمعاوية. وكان ذلك في موضع يقال له مسكن على نهر دجيل في ربيع الأول سنة إحدى واربعينن فسمى ذلك العام عام الجماعة لاجتماع المسلمين بعد الفرقة، وتفرغهم للحروب الخارجية والفتوح ونشر دعوة افسلام بعد ان عطل قتلة عثمان سيوف المسلمين عن هذه المهمة نحو خمس سنوات كان يستطيع المسلمون أن يسجلوا فيها أمجادا لا يستطيع غيرهم مثلها في خمس قرون. ولله في كل شيء حكمة. خ. [389] أي حدي سفينة. خ. [390] لأن راوه عن سفينة سعيد بن جهمان، وقد اختلفوا فيه: قال بعضهم لا باس به، ووثقه بعضهم، وقال فيه الإمام أبو حاتم شيخ لا يحتج به. وفي سنده حشرج بن نباتة الواسطي وثقه بعضهم، وقال فيه انسائي ليس بالقو. وعبد الله بن أحمد بن حنبل يروي هذا الخبر عن سويد الطحان قال فيه الحافظ بن حجر في تقريب التهذيب: لين الحديثز وهذا الحديث المهلهل يعارضه ذلك الحديث الصحيح الصريح الفصيح في كتاب الإمارة من صحيح مسلك ك33 ح5، 6، 7، 8، 9، 10ج6ص3-4 عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسمعته يقول: "إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة" قال: ثم تكلم بكلام خفى عليه، فقلت لبي: ما قال؟ قال:" كلهم من قريش". وانظره في كتاب الأحكام من صحيح البخاري ك93 ب51 ج8 ص125-127 وفي فتح البخاري 126:13 وما بعدها وفي سنن أبي داود ك35 ح1 وفي جامع الترمذي ك31 ب46 وفي مسند الإمام أحد 398:1 و 406 برقم 3781 و 3859 من حيث الشعبي عن مسروق ابن الأجدع الهمداني الإمام القدوة قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني أحد منذ قدمت العراق بلك. م قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " اثنا عشر، كعدة نقباء بني إسرائيل "*. والحديث في مجمع الزوائد 190:5. وفي مسند احمد 86:5 و 87 بثلاث روايات و 88، 89، 90 بثلاث روايات و92 بثلاث روايات و 93 بروايتين و 94 و 95و 96 بروايتين و 97 بروايتين و89
* إن حديث الخلافة ثلاثون سنة ثم تكون بعد ذلك ملكا صححه الحافظ في التقريب، وحسنه الترذمي، وابن حبان وغيرهم.
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 208