responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 134
عثمان، عليه خاتمه إلى عامل مصر أن يصلبهم ويقطع أيديهم وأرجلهم[182].
فأقبلوا حتى قدموا المدينة[183]، فأتوا عليًّا فقالوا له: ألم تر إلى عدو الله

= ولا يعقل أن يكتب إليه عثمان أو مروان؛ لأنه كان عقب خروج الثوار من مصر متوجهين إلى المدينة كتب إلى عثمان يستأذنه بالقدوم عليه "الطبري: 122:5" وخرج بالفعل من مصر نحو العريش وفلسطين وأيلة "العقبة" وتغلب محمد ابن أبي حذيفة على الحكم في مصر، وهو عدو لله ورسوله، وخارج على خليفة المسلمين. فكيف يكتب عثمان أو مروان إلى عبد الله بن سعد وعندهما كتابه الذي يستأذن به في القدوم إلى المدينة؟."خ".
[182] الأخبار التي جاء فيها أن الراكب غلام عثمان، وأن الجمل جمل الصدقة، وأن عثمان اعترف بذلك، كلها أخبار مرسلة لا يعرف قائلها أو مكذوبة أذاعها رواة مطعون في صدقهم وأمانتهم، ومضمون الكتاب اضطربت الروايات فيه، ففي بعض الروايات: "إذا قدم عليك عبد الرحمن بن عديس، فاجلده مائة واحلق له رأسه ولحيته وأطل حبسه حتى يأتيك أمري. وعمرو ابن الحمق فافعل به مثل ذلك. وسودان بن حمران مثل ذلك. وعروة ابن التباع الليثي مثل ذلك"، وفي رواية: "إذا أتاك محمد بن أبي بكر الصديق وفلان وفلان فاقتلهم، وأبطل كتابهم، وقر على عملك حتى يأتيك رأيي"، وفي رواية ثالثة أن مضمون الكتاب أمر عامله بالقتل والقطع والصلب على هؤلاء الثوار، وهذا الاختلاف في مضمون كتاب واحد مما يزيد بالريبة في أمره."خ".
[183] وأعجب العجب أن قوافل الثوار العراقيين التي كانت متباعدة في الشرق والغرب عادت معًا إلى المدينة في آن واحد، أي أن قوافل العراقيين التي كانت بعيدة مراحل بعيدة عن قوافل المصريين علمت بالرواية المسرحية في الساعة التي مثلت فيها في البويب فرجعت إلى المدينة وقت رجوع المصريين، ووصلتا إلى المدينة معًا كأنما كانوا على ميعاد. ومعنى هذا أن الذين استأجروا الراكب ليمثل دور حامل الكتاب أمام قوافل المصريين استأجروا راكبًا آخر خرج من المدينة معه قاصدًا قوافل العراقيين ليخبرهم بأن المصريين اكتشفوا كتابًا بعث به عثمان إلى عبد الله بن سعد في مصر بقتل محمد بن أبي بكر، قال الطبري: 105:5. فقال لهم علي: "كيف علمتم يا أهل الكوفة ويا أهل البصرة بما لقى أهل مصر، وقد سرتم مراحل ثم طويتم نحونا؟ هذا والله أمر أبرم بالمدينة" "يشير كرم الله وجهه إلى تخلف الأشتر وحكيم في المدينة، وأنهما هما اللذان دبرا هذه المسرحية". قال الثوار العراقيون: "فضعوه على ما شئتم. لا حاجة لنا إلى هذا الرجل. ليعتزلنا" وهذا تسليم منهم بأن قصة الكتاب مفتعلة، وأن الغرض الأول والأخير هو خلع أمير المؤمنين عثمان وسفك دمه الذي عصمه الله بشريعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم."خ".
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست