responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 122
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= لفساده في الحجاز ولا في الشام، اكتفى باصطناع بعض الأعوان في البصرة والكوفة، واختار الإقامة في الفسطاط، فكان الغافقي هذا من قنائصه، وقد استمالوه من ناحية تهافته على الرئاسة والجاه. وكان محمد بن أبي حذيفة ابن عتبة الأموي ربيب عثمان الآبق من نعمته هو اليد اليمنى لتنفيذ خطط السبأيين في مصر. والغافقي للتصدر والظهور. وفي شوال سنة 35 أعوا عدتهم للزحف من مصر على المدينة بأربع فرق مجموع رجالها نحو ستمائة، وعلى كل فرقة رئيس ورئيسهم العام الغافقي هذا، وتظاهروا بأنهم يقصدون الحج، وفي المدينة تطورت حركاتهم حتى استفحل الأمر، ومنعوا عثمان من الصلاة بالناس في المسجد النبوي، فصار الغافقي هو الذي يصلي بالناس "الطبري: 107: 5" ثم لما أقنعهم الشيطان بالجرأة على الجناية الكبرى كان الغافقي أحد المجترئين عليه وضربه بحديدة معه، وضرب* المصحف برجله، فاستدار "الطبري: 130: 5" وبعد قتل عثمان بقيت المدينة خمسة أيام وأميرها الغافقي بن حرب "الطبري: 155: 5". "خ".
150 وهذا أيضًا كان من قنائص ابن سبأ في مصر. ولما أرسل عثمان عمارا** إلى مصر؛ ليكتشف له أمر الإشاعات وحقيقة الحال، استماله السبأبون, وكان كنانة بن بشر هذا واحدًا منهم "الطبري: 99: 5". وعندما جمعوا أوشاب القبائل للزحف على المدينة بحيلة الحج في شوال سنة 35 انقسموا في مصر إلى أربع فرق على كل فرقة أمير، وكان كنانة بن بشر أميرًا على إحدى هذه الفرق "الطبري: 103: 5" ثم كان في طليعة من اقتحم الدار على عثمان، وبيده شعلة من نار تنضج بالنفط، فدخل من دار عمرو بن حزم، ودخلت الشعل على أثره "الطبري: 123: 5"، ووصل كنانة التجيبي إلى عثمان فأشعره مشقصًا "أي نصلًا طويلًا عريضًا" فانتضح الدم على آية {فَسَيَكْفِيْكَهُمُ الله} [الطبري: 126: 5] وقطع يد نائلة زوجة عثمان، واتكأ بالسيف على صدر عثمان وقتله "الطبري: 131: 5"، قال محمد بن عمر الواقدي: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد المدني، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي المدني المتوفى سنة 43 قال: الذي قتل أمير المؤمنين عثمان هو كنانة بن بشر بن عتاب التجيبي "الطبري: 132: 5" وفيه يقول الوليد بن عقبة بن أبي معيط:

* في سند الخبر الغريب الموحش سيف الذي يكتب التاريخ، وهو متهم بالكذب كما جاء في الميزان واللسان. "م".
** قضية استمالة السبئيين لعمار، وصلاة الغافقي بالناس في المدينة في سندهما سيف بن عمر التيمي الجرمي: ضعيف جدًّا واتهم بالوضع والزندقة، كما جاء في التهذيب لابن حجر، وهكذا نرى قسمًا كبيرًا من تاريخنا من وضع الزنادقة، فهل من معتبر؟!. "م".
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست