اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط الأوقاف السعودية المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 187
وأقرب إلى الآخرة، والتصريح بالتحقيق. وهذا يبطل قول مدعي الإشارة باستخلاف علي، فكيف أن يُدَّعَى فيه نص؟ ! .
[الأحاديث الصحيحة في أبي بكر وعمر ومكانتهما العليا]
فأما أبو بكر، فقد «جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه. قالت له: فإن لم أجدك - كأنها تعني الموت - قال: تجدين أبا بكر» [1] .
«وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر وقد وقع بينه [أي بين عمر] وبين أبي بكر كلام، فتعمر وجه النبي صلى الله عليه وسلم [2] حتى أشفق من ذلك أبو بكر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هل أنتم تاركو لي صاحبي (مرتين) . إني بعثت إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت. إلا إني أبرأ إلى كل خليل من خلته» ([3]) ".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذًا في الإسلام خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلا. ولكن أخي، وصاحبي» ([4]) ".
وقد اتخذ الله صاحبكم خليلًا. لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة [1] في كتاب فضائل الصحابة من صحيح البخاري (ك 62 ب 5 - ج 4 ص 191) من حديث جبير بن مطعم قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه. قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك - كأنها تقول الموت - قال صلى الله عليه وسلم: " إن لم تجديني فأتي أبا بكر ". [2] تمعر وجهه: تغير، وذهب ما كان فيه من النضارة، وإشراق اللون. [3] في كتاب مناقب الصحابة من صحيح البخاري (ك 62 ب 5 - ج 4 ص 192) عن أبي الدرداء مطولا. [4] في الباب المذكور من كتاب مناقب الصحابة في صحيح البخاري (ج 4 ص 191) من حديث عكرمة عن ابن عباس.
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط الأوقاف السعودية المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 187