responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية المؤلف : ابن سحمان، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 234
رسالته, وهذا من أعظم ضلالهم, فإن ولاية محمد لم يماثله فيها أحد لا إبراهيم ولا موسى, فضلا أن يماثله فيها هؤلاء الملحدون.
وكل رسول نبي ولي, فالرسول نبي ولي, ورسالته متضمنة لنبوته, ونبوته متضمنة لولايته, وإذا قدروا مجرد إنباء [1] الله إياه بدون ولايته لله فهذا تقدير ممتنع, فإنه حال انبائه إياه ممتنع أن يكون إلا وليا [2] لله, ولا تكون مجردة عن ولايته, ولو قدرت مجردة لم يكن أحد مماثلا للرسول في ولايته إلى أن قال:-
وهؤلاء المتفلسفة قد يجعلون"جبرائيل" هو الخيال الذي يتشكل في نفس النبي صلى الله عليه وسلم, والخيال تابع للعقل, فجاء الملاحدة الذين شاركوا هؤلاء الملاحدة المتفلسفة وزعموا أنهم "أولياء الله" وأن أولياء الله أفضل من أنبياء الله, وأنهم يأخذون عن الله بلا واسطة كابن عربي صاحب "الفتوحات" و "الفصوص" فقال: إنه يأخذ من المعدن الذي أخذ منه الملك الذي يوحي به إلى الرسول, والمعدن عنده هو العقل, الملك هو الخيال, والخيال تابع للعقل, وهو بزعمه يأخذ عن الذي هو أصل الخيال, والرسول يأخذ عن[3] الخيال, فلهذا

[1] في النسختين "أنبياء" وما أثبته من "مجموع الفتاوى".
[2] في طبعة الرياض "الأولياء".
[3] في طبعة الرياض "على".
اسم الکتاب : الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية المؤلف : ابن سحمان، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست