اسم الکتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر الجزء : 1 صفحة : 240
وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم"[1].
ومنها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بادروا بالأعمال ستاً طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال، أو خاصة أحدكم أو أمر العامة"[2].
وغيرها من الأحاديث، والمقصود أن الأحاديث الدالة على أمارات الساعة كثيرة جداً.
وهذه الأشراط منها ما هو قريب من قيام الساعة مثل نزول عيسى عليه السلام وخروج الدجال ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها وغيرها.
ومنها ما يكون قبل ذلك كالأمارات التي جاءت في حديث جبريل وغيرها.
وقد تناول ابن سعدي جملة من أشراط الساعة في ثنايا مؤلفاته وسأقتصر فيما يلي على ذكر كلامه في جملة من أشراط الساعة العظام:
وهي:
ـ فتنة الدجال.
ـ نزول عيسى عليه السلام.
ـ خروج يأجوج ومأجوج.
ـ طلوع الشمس من مغربها.
ـ خروج الدابة.
فتنة الدجال:
لقد تواترت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في خروج المسيح الدجال في آخر الزمان، ونعت لهم صفاته وما يحصل عند خروجه من مصائب وفتن.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يكثر من تحذير الصحابة من فتنته، كما بين أن سلفه من الأنبياء كانوا يحذرون أقوامهم منه.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: "ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعورر وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر"[3].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله [1] أخرجه مسلم 4/2225، والترمذي 4/477، وأبو داود 4/115، وأحمد في المسند 4/6. [2] أخرجه مسلم 4/2267. [3] أخرجه البخاري 8/103، ومسلم 4/2248.
اسم الکتاب : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في تو ضيح العقيدة المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر الجزء : 1 صفحة : 240