responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروح المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 6
قدمت قَالَ بلَى قلت فَأَيْنَ أَنْت قَالَ أَنا وَالله فِي رَوْضَة من رياض الْجنَّة أَنا وَنَفر من أَصْحَابِي نَجْتَمِع كل لَيْلَة جُمُعَة وصبيحتها إِلَى بكر بن عبد الله المزنى فنتلقى أخباركم قَالَ قلت أجسادكم أم أرواحكم قَالَ هَيْهَات بليت الاجسام وَإِنَّمَا تتلاقى الارواح قَالَ قلت فَهَل تعلمُونَ بزيارتنا إيَّاكُمْ قَالَ نعم نعلم بهَا عَشِيَّة الْجُمُعَة كُله وَيَوْم السبت إِلَى طُلُوع الشَّمْس قَالَ قلت فَكيف ذَلِك دون الْأَيَّام كلهَا قَالَ لفضل يَوْم الْجُمُعَة وعظمته
وَحدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن حَدَّثَنى بكر بن مُحَمَّد حَدثنَا حسن القصاب قَالَ كنت أغدو مَعَ مُحَمَّد بن وَاسع فِي كل غَدَاة سبت حَتَّى نأتى الجبان فنقف على الْقُبُور فنسلم عَلَيْهِم وندعو لَهُم ثمَّ ننصرف فَقلت ذَات يَوْم لَو صيرت هَذَا الْيَوْم يَوْم الِاثْنَيْنِ قَالَ بلغنى أَن الْمَوْتَى يعلمُونَ بزوارهم يَوْم الْجُمُعَة وَيَوْما قبلهَا وَيَوْما بعْدهَا
حَدثنِي مُحَمَّد حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن ابان قَالَ حَدثنَا سُفْيَان الثورى قَالَ بلغنى عَن الضَّحَّاك أَنه قَالَ من زار قبرا يَوْم السبت قبل طُلُوع الشَّمْس علم الْمَيِّت بزيارته فَقيل لَهُ وَكَيف ذَلِك قَالَ لمَكَان يَوْم الْجُمُعَة
حَدثنَا خَالِد بن خِدَاش حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان عَن أَبى التياح قَالَ كَانَ مطرف يَغْدُو فَإِذا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة أدْلج قَالَ وَسمعت أَبَا التياح يَقُول بلغنَا انه كَانَ ينور لَهُ فِي سَوْطه فَأقبل لَيْلَة حَتَّى إِذا كَانَ عِنْد مَقَابِر الْقَوْم وَهُوَ على فرسه فَرَأى أهل الْقُبُور كل صَاحب قبر جَالِسا على قَبره فَقَالُوا هَذَا مطرف يأتى الْجُمُعَة قلت وتعلمون عنْدكُمْ يَوْم الْجُمُعَة قَالُوا نعم ونعلم مَا يَقُول فِيهِ الطير قلت وَمَا يَقُولُونَ قَالُوا يَقُولُونَ سَلام سَلام
حَدثنِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن حَدَّثَنى يحيى بن أَبى بكير حَدَّثَنى الْفضل بن موفق ابْن خَال سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ لما مَاتَ أَبى جزعت عَلَيْهِ جزعا شَدِيدا فَكنت آتى قَبره فِي كل يَوْم ثمَّ قصرت عَن ذَلِك مَا شَاءَ الله ثمَّ انى اتيته يَوْمًا فَبينا أَنا جَالس عِنْد الْقَبْر غلبتنى عيناى فَنمت فَرَأَيْت كَأَن قبر ابى قد انفرج وَكَأَنَّهُ قَاعد فِي قَبره متوحشا أَكْفَانه عَلَيْهِ سحنة الْمَوْتَى قَالَ فَكَأَنِّي بَكَيْت لما رَأَيْته قَالَ يَا بنى مَا أَبْطَأَ بك عني قلت وَإنَّك لتعلم بمجيئي قَالَ مَا جِئْت مرّة إِلَّا علمتها وَقد كنت تأتينى فآنس بك وَأسر بك وَيسر من حولى بدعائك قَالَ فَكنت آتِيَة بعد ذَلِك كثيرا
حَدثنِي مُحَمَّد حَدثنِي يحيى بن بسطَام حَدَّثَنى عُثْمَان بن سَوْدَة الطفاوى قَالَ وَكَانَت أمه من العابدات وَكَانَ يُقَال لَهَا راهبة قَالَ لما احتضرت رفعت رَأسهَا إِلَى السَّمَاء فَقَالَت يَا ذخرى

اسم الکتاب : الروح المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست