مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الروح
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
232
قَالَ الله تَعَالَى {فَإِذا قَرَأت الْقُرْآن فاستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم} وَقَالَ {وَإِمَّا يَنْزغَنك من الشَّيْطَان نَزغ فاستعذ بِاللَّه إِنَّه سميع عليم} وَقَالَ {وَقل رب أعوذ بك من همزات الشَّيَاطِين وَأَعُوذ بك رب أَن يحْضرُون} وَقَالَ تَعَالَى {قل أعوذ بِرَبّ الفلق من شَرّ مَا خلق وَمن شَرّ غَاسِق إِذا وَقب وَمن شَرّ النفاثات فِي العقد وَمن شَرّ حَاسِد إِذا حسد} فَهَذَا استعاذة من شَرّ النَّفس وَقَالَ {قل أعوذ بِرَبّ النَّاس ملك النَّاس إِلَه النَّاس من شَرّ الوسواس الخناس الَّذِي يوسوس فِي صُدُور النَّاس من الْجنَّة وَالنَّاس} فَهَذَا استعاذة من قرينها وصاحبها وَبئسَ القرين والصاحب فَأمر الله سُبْحَانَهُ نبيه وَأَتْبَاعه بالاستعاذة بربوبيته التَّامَّة الْكَامِلَة من هذَيْن الخلقين الْعَظِيم شَأْنهمَا فِي الشَّرّ وَالْفساد وَالْقلب بَين هذَيْن العدوين لَا يزَال شرهما يطرقه وينتابه وَأول مَا يدب فِيهِ السقم من النَّفس الأمارة من الشَّهْوَة وَمَا يتبعهَا من الْحبّ والحرص والطلب وَالْغَضَب ويتبعه من الْكبر والحسد وَالظُّلم والتسلط فَيعلم الطَّبِيب الغاش الخائن بمرضه فيعوده ويصف لَهُ أَنْوَاع السمُوم والمؤذيات ويخيل إِلَيْهِ بسحره أَن شفاءه فِيهَا ويتفق ضعف الْقلب بِالْمرضِ وَقُوَّة النَّفس الأمارة والشيطان وتتابع إمدادهما وَأَنه نقد حَاضر وَلَذَّة عاجلة والداعي إِلَيْهِ يَدْعُو من كل نَاحيَة والهوى ينفذ والشهوة تهون والتأسي بِالْأَكْثَرِ والتشبه بهم وَالرِّضَا بِأَن يُصِيبهُ مَا أَصَابَهُم فَكيف يستجيب مَعَ هَذِه القواطع وأضعافها لداعي الْإِيمَان ومنادي الْجنَّة إِلَّا من أمده الله بإمداد التَّوْفِيق وأيده برحمته وتولي حفظه وحمايته وَفتح بَصِيرَة قلبه فَرَأى سرعَة انْقِطَاع الدُّنْيَا وزوالها وَتَقَلُّبهَا بِأَهْلِهَا وفعلها بهم وَأَنَّهَا فِي الْحَيَاة الدائمة كغمس إِصْبَع فِي الْبَحْر بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ
فصل وَالْفرق بَين خشوع الْإِيمَان وخشوع النِّفَاق أَن خشوع الْإِيمَان هُوَ خشوع
الْقلب لله بالتعظيم والإجلال وَالْوَقار والمهابة وَالْحيَاء فينكسر الْقلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل وَالْحب وَالْحيَاء وشهود نعم الله وجناياته هُوَ فيخشع الْقلب لَا محَالة فيتبعه خشوع الْجَوَارِح وَأما خشوع النِّفَاق فيبدو على الْجَوَارِح تصنعا وتكلفا وَالْقلب غير خاشع وَكَانَ بعض الصَّحَابَة يَقُول أعوذ بِاللَّه من خشوع النِّفَاق قيل لَهُ وَمَا خشوع النِّفَاق قَالَ أَن يرى الْجَسَد خَاشِعًا وَالْقلب غير خاشع فالخاشع لله عبد قد خمدت نيران شَهْوَته وَسكن دخانها عَن صَدره فإنجلى الصَّدْر وأشرق فِيهِ نور العظمة فَمَاتَتْ شهوات النَّفس للخوف وَالْوَقار الَّذِي حشي بِهِ وخمدت الْجَوَارِح وتوقر الْقلب وَاطْمَأَنَّ إِلَى الله وَذكره بِالسَّكِينَةِ الَّتِي نزلت عَلَيْهِ من ربه فَصَارَ مخبتا لَهُ والمخبت المطمئن فَإِن الخبت من الأَرْض مَا اطْمَأَن فإستنقع فِيهِ المَاء فَكَذَلِك الْقلب المخبت قد خشع وَاطْمَأَنَّ كالبقعة المطمئنة من الأَرْض الَّتِي يجْرِي إِلَيْهَا المَاء فيستقر فِيهَا وعلامته
اسم الکتاب :
الروح
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
232
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir