مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الروح
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
168
لقالوا ذَلِك وَهُوَ سُبْحَانَهُ إِنَّمَا يُهْلِكهُمْ لمُخَالفَة رسله وتكذيبهم فَلَو أهلكهم بتقليد آبَائِهِم فِي شركهم من غير إِقَامَة الْحجَّة عَلَيْهِم بالرسل لأهلكهم بِمَا فعل المبطلون أَو أهلكهم مَعَ غفلتهم عَن معرفَة بطلَان مَا كَانُوا عَلَيْهِ وَقد أخبر سُبْحَانَهُ أَنه لم يكن ليهلك الْقرى بظُلْم وَأَهْلهَا غافلون وَإِنَّمَا يُهْلِكهُمْ بعد الْأَعْذَار والإنذار
التَّاسِع أَنه سُبْحَانَهُ أشهد كل وَاحِد على نَفسه أَنه ربه وخالقه وَاحْتج عَلَيْهِم بِهَذَا الْإِشْهَاد فِي غير مَوضِع من كِتَابه كَقَوْلِه تَعَالَى وَلَئِن سَأَلتهمْ من خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض ليَقُولن الله فَأنى يؤفكون أَي فَكيف يصرفون عَن التَّوْحِيد بعد هَذَا الْإِقْرَار مِنْهُم أَن الله رَبهم وخالقهم وَهَذَا كثير فِي الْقُرْآن فَهَذِهِ هِيَ الْحجَّة الَّتِي أشهدهم على أنفسهم بمضمونها وذكرتهم بهَا رسله بقوله تَعَالَى أَفِي الله شكّ فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض فَالله تَعَالَى إِنَّمَا ذكرهم على أَلْسِنَة رسله بِهَذَا الْإِقْرَار والمعرفة وَلم يذكرهم قطّ بِإِقْرَار سَابق على إيجادهم وَلَا أَقَامَ بِهِ عَلَيْهِم حجَّة
الْعَاشِر أَنه جعل هَذَا آيه وَهِي الدّلَالَة الْوَاضِحَة الْبَيِّنَة المستلزمة لمدلولها بِحَيْثُ لَا يتَخَلَّف عَنْهَا الْمَدْلُول وَهَذَا شَأْن آيَات الرب تَعَالَى فَإِنَّهَا أَدِلَّة مُعينَة على مَطْلُوب معِين مستلزمة للْعلم بِهِ فَقَالَ تَعَالَى {وَكَذَلِكَ نفصل الْآيَات} أَي مثل هَذَا التَّفْصِيل والتبيين نفصل الْآيَات لَعَلَّهُم يرجعُونَ من الشّرك إِلَى التَّوْحِيد وَمن الْكفْر إِلَى الْإِيمَان وَهَذِه الْآيَات الَّتِي فصلها هِيَ الَّتِي بَينهَا فِي كِتَابه من أَنْوَاع مخلوقاته وَهِي آيَات أفقية وحسية آيَات فِي نُفُوسهم وذواتهم وخلقهم وآيات فِي الأقطار والنواحي مِمَّا يحدثه الرب تبَارك وَتَعَالَى مِمَّا يدل على وجوده ووحدانيته وَصدق رسله وعَلى الْمعَاد وَالْقِيَامَة وَمن أبينها مَا أشهد بِهِ كل وَاحِد على نَفسه من أَنه ربه وخالقه ومبدعه وَأَنه مربوب مَخْلُوق مَصْنُوع حَادث بعد أَن لم يكن ومحال أَن يكون حدث بِلَا مُحدث أَو يكون هُوَ الْمُحدث لنَفسِهِ فَلَا بُد لَهُ من موجد أَو جده لَيْسَ كمثله شَيْء وَهَذَا الْإِقْرَار والمشاهدة فطْرَة فطروا عَلَيْهَا لَيست بمكتسبة وَهَذِه الْآيَة وَهِي قَوْله تَعَالَى {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم من ظُهُورهمْ ذُرِّيتهمْ} مُطَابقَة لقَوْل النَّبِي كل مَوْلُود يُولد على الْفطْرَة وَلقَوْله تَعَالَى {فأقم وَجهك للدّين حَنِيفا فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيل لخلق الله ذَلِك الدّين الْقيم وَلَكِن أَكثر النَّاس لَا يعلمُونَ منيبين إِلَيْهِ}
وَمن الْمُفَسّرين من لم يذكر إِلَّا هَذَا القَوْل فَقَط كالزمخشري وَمِنْهُم من يذكر إِلَّا القَوْل الأول فَقَط وَمِنْهُم من حكى الْقَوْلَيْنِ كَابْن الجوزى والواحدي والماوردى وَغَيرهم
قَالَ الْحسن بن يحيى الْجِرْجَانِيّ فَإِن اعْتِرَاض معترض فِي هَذَا الْفَصْل بِحَدِيث يرْوى عَن النَّبِي أَنه قَالَ أَن الله مسح ظهر آدم فَأخْرج مِنْهُ ذُريَّته وَأخذ عَلَيْهِم الْعَهْد ثمَّ ردهم فِي ظَهره وَقَالَ إِن هَذَا مَانع من جَوَاز التَّأْوِيل الَّذِي ذهبت إِلَيْهِ لِامْتِنَاع ردهم فِي الظّهْر
اسم الکتاب :
الروح
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
168
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir