responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على القائلين بوحدة الوجود المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 105
قَوْلَيْنِ أَحدهمَا التَّأْوِيل بِالِاسْتِيلَاءِ وَكَذَا فِي الْوَجْه حَيْثُ قَالَ فِي أحد الْوُجُوه أَن المُرَاد فِي وَجه الْوُجُود وَكَذَا فِي الْعين والقدم وَالْيَمِين وَالْجنب حَيْثُ قَالَ مرّة إِنَّهَا كلهَا صفة زَائِدَة وَأُخْرَى اخْتَار تَأْوِيلهَا وَأما الْيَد فَلَيْسَ لَهُ فِيهَا إِلَّا القَوْل بِأَنَّهَا من الصِّفَات الزَّائِدَة على الذَّات وَوَافَقَهُ الباقلاني ثمَّ اعْلَم أَن حَاصِل كَلَام المؤول فِي دفع هَذَا الِاعْتِرَاض أَن الْحق سُبْحَانَهُ لما كَانَ عين الْأَشْيَاء من وَجه وَغَيرهَا من وَجه فَلَا بُد من الْجمع بَين التَّنْزِيه والتشبيه بِأَن يعْتَقد التَّنْزِيه للذات من حَيْثُ الهوية والتشبيه من حَيْثُ العينية الْمعبر عَنْهَا بالمعية فِي قَوْله تَعَالَى {وَهُوَ مَعكُمْ أَيْن مَا كُنْتُم} انْتهى وَأَنت ترى أَن هَذَا توضيح لكَلَامه لَا تَصْحِيح لمرامه وَأما الِاسْتِدْلَال بِالْآيَةِ وَحملهَا على هَذَا التَّأْوِيل فخطأ فَاحش إِذْ لَا يلْزم العينية من الْمَعِيَّة إِلَّا على مَذْهَب الحلولية والاتحادية والوجودية بِخِلَاف مَذْهَب أهل الْحق الْمُحَقِّقين بالمراتب الشهودية
الْحَادِي عشر قَوْله فِي فص إِدْرِيس عَلَيْهِ السَّلَام إِن أَبَا سعيد الخراز قَالَ إِنَّه يَعْنِي نَفسه وَجه من وُجُوه الْحق ولسان من ألسنته حَيْثُ لم يعرف رب الْعباد إِلَّا بِأَن جمع بَين الأضداد ثمَّ قَالَ الخراز هُوَ يَعْنِي الله سُبْحَانَهُ سمي بِأبي سعيد الخراز وَغَيره من أَسمَاء المحدثات انْتهى وَلَا يخفى بطلَان هَذِه الهذيانات نعم جمع الْحق سُبْحَانَهُ فِي الصِّفَات بَين الأضداد حَيْثُ قَالَ {هُوَ الأول وَالْآخر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن} وَهُوَ فِي صُورَة الأضداد إِذْ الْمَعْنى

اسم الکتاب : الرد على القائلين بوحدة الوجود المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست